نجح فريق طبي في إجراء جراحة ناجحة لاستئصال ورم ضخم يغطي ظهر طفل كولومبي يطلق عليه “الطفل السلحفاة” نتيجة للتشابه الكبير بين شكل الورم وصدفة هذا الحيوان.
وعانى الطفل ديدي مونتالفو (6 أعوام) من حالة خلقية نادرة ناتجة عن نمو ورم جلدي سمكه عدة سنتمترات في ظهره، الأمر الذي جعله أشبه بالسلحفاة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية يوم أمس الأربعاء.
وعاشت أسرة الطفل منبوذة في قريتها بسبب تفسيرات الأهالي الخرافية لحالة نجلهم، حيث كانوا يظنون أنه تعرض لمسّ من قبل قوة شريرة، وهو ما يعني أنه لا يستطيع أن يذهب إلى المدرسة.
وفي ظل عجز الأسرة عن توفير المال اللازم للجراحة، كان من الممكن أن تتحول هذه الطبقة الجلدية لورم خبيث. وظل الطفل الكولومبي يردد: “أنا أريد أن أكبر لكن هذه المشكلة لن تسمح لي”.
ولكن بعد خضوعه لجراحة تجميل رائدة أجراها الجراح العالمي “نييل بولسترود” دون مقابل فإن الطفل الكولومبي تخلص من هذا الجسم الغريب، ويستطيع الآن أن يواصل نموه الطبيعي كأي طفل.
ووصف الدكتور بولسترود الذي شاركه في الجراحة فريق طبي كولومبي حالة الطفل بقوله: “حالة ديدي تعد أسوأ حالة رأيتها في حياتي، كان من الواضح أنه في حاجة لأن يخضع لعدد من الجراحات المؤلمة، ولكن نحن نشعر أن الأمر كان يحتاج لهذا، إنه لشيء عظيم أن ترى كيف أصبح الطفل الآن.. أنا سعيد فعلا بتحسن حالته”.
ولم يجد الخبراء تفسيرا واضحا لحالة الطفل، لكنهم يعتقدون أنها ناتجة عن تغيير يحدث في نمو خلايا جلد الجنين بسبب تحور الجين. يذكر أن هذا المرض نادر ويصيب طفلا من بين 20 ألف.