فتح لحبيب المالكي، الوزير الأسبق وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حوار أجرته معه الزميلة بشرى الضوو بإذاعة راديو بلوس الدارالبيضاء، النار على حزب العدالة والتنمية وحكومة بنكيران، واتهمهما بـ"استغفال عقول المواطنين وتسويق خطاب سياسي لا يستجيب لانتظارات وحاجيات المواطنين الاجتماعية".
وقال المالكي للإذاعة ذاتها: " نحن في الاتحاد الاشتراكي ندق ناقوس الخطر ونعبر عن قلقنا الشديد إزاء الحكومة الحالية التي لا تحترم الدستور"، مهاجما مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بخصوص موقفه من قضية انتحار القاصر أمينة الفلالي وبخصوص تصريحات الوزير الإسلامي بخصوص السياحة بمراكش، معتبرا ذلك "عدم نضج سياسي"، ومتهما، في الوقت ذاته، مصطفى الخلفي بـ"الابتزاز" على خلفية الضجة التي أثارها دفتر التحملات.
لحبيب المالكي، الذي غالبا ما يفضل الانزواء في الكواليس، أطلق العنان لهجوماته ووصف، خلال الحوار المثير ذاته، العدالة والتنمية بـ"الحزب الوحيد"، مثنيا في الوقت ذاته على حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن كان ينتقده بشدة في وقت سابق، ومؤكدا بأن صفحة "البام" قد طويت.
في مقابل ذلك، أجرت إذاعة "راديو بلوس" حوارا آخر مع عبد الله بوانو، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، واستقت ردوده بخصوص هجومات لحبيب المالكي، فلم يدخر بوانو أي جهد في اتهام المالكي بشتى أنواع الاتهامات، فقال: "على كل حال نحن نعرف السيد لحبيب المالكي جيدا، فقد كان في الحكومة ولم يفعل شيئا، نحن الآن نسائله عن الذي فعله من أجل هذا المواطن المغربي، لا شيء، مادار والو والو والو".
وأدخل بوانو، في الحوار ذاته، الخرجة الإعلامية للحبيب المالكي، في هذا التوقيت بالضبط، في إطار ما أسماه بـ"الحملة الانتخابية البديئة"، مضيفا: "هذه الخرجة في هذا التوقيت تؤكد أن لحبيب المالكي، الذي قرر الترشح للمؤتمر الوطني للحزب الذي اقترب موعده، أراد استغلال حزب العدالة والتنمية من أجل كسب بضع أصوات"، وأوضح: "اللي بغا يخرج لشي حاجة يجي ليها كووود بزاف عليه العدالة والتنمية، ياكما بغيتونا نغنيوا موراكم، شتان بين حكومتنا وحكومة الاتحاد الاشتراكي، واللي ما عجبو حال غادي نخرجو للشارع حتى تعود رؤوس الفساد إلى جحورها"، يخلص عبد الله بوانو.
سعد المتولي