يحاول بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي التصدي لعملاقي كرة القدم الأسبانية ريال مدريد وبرشلونة، لمنع حدوث المواجهة الكلاسيكية السابعة بالموسم بينهما على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ في نهائي دوري الأبطال الأوربية.
واجه قطبا الكرة الأسبانية ريال مدريد وبرشلونة بعضهما البعض ست مرات في مواجهات مباشرة هذا الموسم. فقد التقيا في الدوري الأسباني مرتين في مباريتي الذهاب والإياب، ونفس الشيء كان في بطولة كأس ملك أسبانيا، وأيضا في كأس السوبر الأسبانية. ولكن ذروة مواجهات "الكلاسيكو" لهذا الموسم قد تتحقق في مواجهة سابعة، إذا تمكن الفريقان من التأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي سيحتضنها ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ الألمانية في التاسع عشر من مايو/ أيار المقبل.
مدريد يدخل اللقاء بمعنويات عالية
ومن أجل تحقيق هذه الغاية، سيكون على كلا الفريقين تعويض هزيمتيهما في مباراتي الذهاب بالدور قبل النهائي للبطولة الأسبوع الماضي، حيث خسر ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ بهدفين لهدف واحد، بينما انهزم برشلونة بهدف لصفر في ملعب تشيلسي الإنكليزي.
وارتفعت معنويات ريال مدريد بشكل كبير بعد تغلبه 2/1 على برشلونة في أحدث مواجهة "كلاسيكو" جمعت بينهما السبت الماضي بالدوري الأسباني. ويكتسي هذا الفوز أهمية كبرى بالنسبة للنادي الملكي، ليس لأنه الأول هذا الموسم على حساب برشلونة فحسب، بل أيضا لأنه قرب فريق جوزيه موينيو من الفوز بلقب البطولة. لكن بايرن ميونيخ مصمم من جهته، على أن يتأهل إلى المباراة النهائية، خاصة وأنها ستقام على ملعبه.
عين بايرن على المباراة النهائية
وقام يوب هاينكيس، مدرب بايرن ميونيخ، بإعطاء راحة إجبارية للعديد من لاعبيه الأساسيين في مباراة فريقه الأخيرة، التي التقى خلالها مع فيردر بريمن بالدوري الألماني يوم السبت الماضي، وانتهت بفوز بايرن 2/1 بهدف متأخر لفرانك ريبيري.
وقال هاينكس: "سنسافر إلى مدريد بمعنويات عالية وثقة كبيرة لنواجه هذا التحدي الكبير". وأضاف المدرب البافاري، الذي فاز بدوري الأبطال مع ريال مدريد عام 1998 : "ستكون مهمة صعبة، وبرغم ذلك فقد أثبت فريقي في مباراة الذهاب أننا على نفس مستواهم".
برشلونة تحت الضغط
وإذا كان ريال مدريد سيدخل مباراة الأربعاء، وهو منتش بفوزه على الفريق الكاتالوني حامل اللقب الأوروبي، فإن هذا الأخير، سيكون تحت ضغط رهيب عند مواجهته لتشيلسي، حيث سيتعين عليه التأهل للمباراة النهائية بأي ثمن، خاصة بعدما ضيع لقب البطولة المحلية. وعلقت القناة التليفزيونية الثالثة "تي في 3" في أسبانيا الأحد (22 أبريل/ نيسان 2012) قائلة: "الحل الوحيد الآن للخروج بأي مكسب هذا الموسم .. هو الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال".
غوارديولا يواجه سهام النقد
وكان بيب غوارديولا مدرب برشلونة قد تعرض لنقد شديد، بسبب دفعه بتشكيل غريب أمام ريال مدريد يوم السبت تاركا لاعبيه الأساسيين الدوليين مثل جيرارد بيكي وسيسك فابريغاس وبيدرو على مقاعد البدلاء. ومن المؤكد أن يلعب سانشيز مباراة تشيلسي الثلاثاء (24. إبريل/ نيسان) من بدايتها، كما هو الحال مع بيكي وفابريغاس. ويسعى برشلونة جاهدا لكي يصبح أول فريق يحرز لقب دوري الأبطال في عامين متتاليين منذ أن حقق آيه سي ميلان الإيطالي هذا الإنجاز عام 1990.
وسيكون صانع الألعاب المخضرم تشافي أحد الأوراق الرابحة بفريق برشلونة الثلاثاء رغم أنه كان دون المستوى في مباراة الذهاب ثم أمام ريال مدريد. وقال تشافي عن مباراة يوم أمام تشيلسي: "إنها ليست لحظة حرجة بالنسبة لنا ولكنها لحظة أمل. مازال بإمكاننا أن نحظى بموسم رائع".
تشيلسي وفرصة الثأر من برشلونة
ويتوقع عودة المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا لصفوف تشيلسي الثلاثاء، رغم غيابه عن مباراة فريقه السابقة بالدوري الإنكليزي أمام آرسنال مطلع الأسبوع بسبب إصابة في الركبة. وكان روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي استبعد دروغبا، المتألق في مباراة الذهاب أمام برشلونة، والذي أحرز هدف الفوز في ملعب "ستامفورد بريدج"، من مباراة آرسنال كإجراء وقائي. وأعلن دي ماتيو أنه سيمنح مهاجمه الإيفواري ما يحتاج من وقت، للتأكد من استعادته للياقته البدنية بالكامل.
ويأمل تشيلسي أن يواصل انتفاضته مع مدربه المؤقت، الايطالي روبرتو دي ماتيو، الذي حل بدلا من البرتغالي اندريه فياش بواش. ويأمل في تحقيق ثأره من مضيفه برشلونة من أجل بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد 2008 حين خسر أمام مواطنه مانشستر يونايتد، على أمل الفوز باللقب الذي يلهث وراءه مالك النادي الملياردير الروسي ابراموفيتش.
وستكون مواجهة الثلاثاء الثانية عشرة بين الفريقين على الصعيد القاري، ويتفوق تشيلسي في عدد الانتصارات بأربعة، مقابل أربعة تعادلات وثلاثة انتصارات لبرشلونة الذي تفوق على منافسه الانكليزي في ثلاث من أربع مواجهات جمعتهما في الأدوار الإقصائية.
(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي