نَم قرير العين، نعم جواب صحيح ولا جواب خطأ يا أبي
الشعب البيضاوي وبوتشيشية المغرب كانوا يوم الأحد 26 يونيو 2011، على موعد مع الحق ابتداء من الساعات الأولى للصباح...
إنهم أكثر من 400 ألف حسب الملاحظين و500 ألف حسب المنظمين الذين فاضوا في شارع أبي شعيب الدكالي، قبل أن ينسابوا في شارع الأبيّ محمد السادس.
إنهم 40 ألف من مريدي الطريقة البوتشيشية والمئات من المغاربة من أهل موسى وأهل عيسى من الأفارقة والشرفاء الأدارسة والمجتمع السياسي والمدني البيضاوي، الذي كان الأقوى بمئات الآلاف في شوارع البيضاء وغسلها من أباطيل عشرين فبراير العدلاوية. وإذا كان تجمع المشاركين في المسيرة قد بدأ منذ ساعات الصباح الأولى فإن انتظار وصول مؤخرة المشاة بعد انطلاق المسير على الساعة السادسة بعد الزوال إلى ساحة كراج علال تطلَّب أكثر من ساعتين بعد تفكك الطلائع الأولى
كالعادة جنّدَت العدل والإحسان عناصر مخابراتها من أجل تتبع مسيرة الشعب المغربي، وبدأت في البداية تستهزئ من أرقام الطلائع الأولى التي وصلت باكرا إلى ساحة الإدريسية وتنعتهم بالبلاطجة، عادت لتعَبِّر عن انتكاساتها بعد أن تبث لمخابراتها بلا خْبار المجتمع السياسي أنّ شارع أبي شعيب الدكالي ممتلئ عن آخره والطلائع وصلت إلى تقاطع محمد السادس مع زنقة القاهرة
الجواب الجاهز كان كالعادة إنَّ المخزن هو من جندهم، نعم جنَّدَهم حب المغرب وإيمانهم بمستقبله بعيدا عن اهْجيج القومة والباسدران وخلافة الخرافة وعَبَدَة الفرج المدَنَّس
تكلمتم كثيرا باسم الشعب وفي يوم قيض خرج الشعب الحقيقي الذي نَعَتّم أبناءه بأنهم شماكرية، مقرقبين، بلاطجة ومرتزقة.
وننشر لكم صورة عنصر مخابراتكم أولا حتى تعرفوا أن مشروعكم الاستبدادي مكشوف وأن انهيار شقّه الشمولي دخل العد العكسي