أرجع اندريس بريفيك سبب تنفيذه للمذبحة التي أودت بحياة 77 شخصا إلى حرمانه وغيره من مناوئي الهجرة من حقهم في التعبير عن آرائهم، معتبرا أن ما قام به كان للدفاع عن النفس. والمحكمة تستبعد قاض طالب بإعدام المتهم.
قال انديرس بهرينغ بريفيك، المتهم بارتكاب مذبحة النرويج العام الماضي، أمام المحكمة اليوم الثلاثاء (17 أبريل/ نيسان 2012) إن "السجن لا يخيفني...ولدت في سجن لا يمكن التعبير فيه عن الآراء بحرية... هذا السجن هو النرويج". وقال بريفيك في اليوم الثاني من محاكمته "نعم سأفعلها من جديد" بعد أن وعد باستخدام لهجة "مخففة" احتراما للضحايا. وقال إنه "نفذ عملية هي الأكبر لقومي متشدد في هذا القرن". وتابع أن "تنفيذ عمل وحشي صغير ضروري لتجنب عمل وحشي اكبر بكثير". وقال "إن الأشخاص الذين يصفونني بالشيطاني يخلطون بين ما هو شيطاني وما هو عنيف". وطلب اليميني المتطرف بريفيك الذي قتل 77 شخصا الصيف الماضي في النرويج، الإفراج عنه مؤكدا أنه قام بهذا العمل "دفاعا عن النفس"، وقال إنه يمكن أن يكرر فعلته هذه.
استبعاد قاض طالب بإعدام بريفيك
وتابع المتطرف النرويجي بريفيك أمام هيئة المحكمة أن مناوئي الهجرة والتعدد الثقافي لم يكن بمقدورهم التعبير عن آرائهم وأفكارهم بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع بريفيك، مشيرا إلى المذبحة التي ارتكبها خلال الصيف الماضي، أن هذا من بين الأسباب التي دفعته إلى القيام بذلك. واستطرد قائلا: هذا الإجحاف هو الذي صنعني وصنع لاسرمان في السويد، والنازييين الجدد في ألمانيا". ملمحا إلى ما يعرف في ألمانيا ب "خلية تسفيكاو" الإرهابية المتهمة بقتل عدد من ذوي الأصول الأجنبية.
وكانت محكمة أوسلو الجزئية التي تنظر في قضية أندريس بهرينغ بريفيك، قد استبعدت قاضيا غير مهني اليوم الثلاثاء بعد أن اتضح أنه دافع على الإنترنت عن إنزال عقوبة الإعدام بحق المتهم. وقالت أرنتزن، التي تترأس المحاكمة، إن القرار قد اتخذ بالإجماع. وخلفت قاضية غير مهنية تبلغ من العمر 71 عاما القاضي المستبعد. وكان توماس ايندربو كتب بعيد وقوع الهجمات على الانترنت إن "عقوبة الإعدام هي الحل العادل الوحيد في هذه القضية".
والقاضي غير المهني هو قاض ليس منظما للسلك القضائي وإنما يتم اختياره من قبل المجتمع المدني وفق آلية القضاء الشعبي المطبقة في النرويج.
(ع. ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي