حديث اليوم:عبد الله البقالي
غريب أمر بعضهم، يعطي الحق لنفسه في إطلاق العنان لممارسة أبشع مظاهر القذف بافتعال الوقائع وممارسة الكذب لايعير أي إهتمام يذكر لا للأخلاق ولا للقانون، لكن ما أن يبادر أحد بالرد عليهم حتى يتحولوا بقدرة قادر إلى ضحايا ويتذكرون أن هناك قضاء يلتجئون إليه لاستخدامه عصا ينزلون بها على رؤوس من يخالفهم الرأي، ومخجل أن نذكر بأن هذا القضاء الذي يهددون بالالتجاء إليه لم يسلم من أضرارهم.
لنتحدث عن حالة السيد علي أنوزلا الذي يطلق لسانه المؤذي في جميع الاتجاهات بحثا عن النجومية لا أقل ولا أكثر، وحينما نذكره بماضيه الأليم نتحول بقدرة قادر إلى وسائل في أيدي الأجهزة ومنخرطين في حملة منظمة ضد الرجل. لأن الأمر يتعلق بعلي أنوزلا يجب أن يتوقف كل شيء، لا رد ولا توضيح ولا تعقيب فكلام الرجل منزه عن الخطإ، وهو الذي لايعرف حتى أدبيات نقاش الميزانيات الفرعية بالبرلمان.
شخصيا لم أفتر على صاحبنا ولم أمارس القذف في حقه ولا خاطبته بعبارات حاطة من الكرامة، دوما وباستمرار سأذكر صاحبنا بماضيه الأليم لأن المناضل يجب أن تفرزه تربة صالحة، وحينما نقول بأنه اشتغل مع إذاعة «سوا» فإننا نتحدث عنه كمخبر، وحينما نذكر بأن إذاعة سوا تابعة مباشرة لإدارة البنتاغون ومتخصصة في تجميل صورة الولايات المتحدة الأمريكية وهي داخل أمريكا غير معترف بها كإذاعة مهنية لأنها تركز بل ومختصة في (البروباكاندا السياسية) ولسنا في حاجة للتساؤل عن الأسباب التي تجبر أمريكا لتمويل مثل هذه الإذاعات المتخصصة.
وحينما نقول بأنه اشتغل مع وكالة الأنباء الليبية على عهد العقيد الشهير معمر القذافي، فإننا نعيد الرجل إلى تربته وإلى طبيعته وإلى حجمه.
هل هذا سب وقذف؟ هل لأننا نتحدث بهذه اللغة أصبحنا عملاء ومتواطئين مع الأجهزة؟
لا، هذا أسلوب رديء ومتخلف، كان يعتمد حينما كان أنوزلا مهنيا في الشرق الأوسط وسوا ووكالة الأنباء الليبية، إنه أسلوب لايخيف أحدا.. أبدا.