تبنى مجلس الامن الدولي يوم السبت 14 ابريل/نيسان، قرارا بارسال أول مجموعة مراقبين دوليين الى سورية، والتي ستضم 30 مراقبا عسكريا غير مسلح.
ويخول القرار المراقبين "باقامة اتصال وتعاون مع الاطراف (السورية)"، ويكلفهم بـ"رفع تقارير حول مراعاة الوقف التام للعنف المسلح بشتى اشكاله من قبل جميع الاطراف حتى يتم نشر بعثة اممية هناك".
ويدعو القرار الذي تبناه المجلس بالاجماع، الحكومة السورية وكافة الاطراف الاخرى إلى تأمين ظروف مناسبة لعمل المجموعة وضمان امنها دون تقييد حرية تنقلها وإمكانية وصولها الى مختلف مناطق البلاد. وشدد مجلس الامن في قراره على ان المسؤولية الرئيسية عن ذلك تقع على عاتق السلطات السورية.
وطلب المجلس من الامين العام للامم المتحدة "ابلاغ المجلس فورا باي عوائق" قد يضعها اي طرف من الاطراف امام المجموعة، ورفع التقرير حول سير تنفيذ القرار في موعد لا يتعدي 19 ابريل/نيسان الجاري.
وينص القرار على انه سيتم "في حال استمرار وقف اطلاق النار، وبعد مشاورات الامين العام للامم المتحدة مع الحكومة السورية، نشر بعثة الامم المتحدة لمراقبة التزام كافة الاطراف بوقف العنف المسلح بشتى اشكاله، والبنود الستة لخطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون التسوية السورية"، وذلك على اساس طلب رسمي يجب ان يحصل عليه مجلس الامن من الامين العام للامم المتحدة في موعد لا يتعدي 18 ابريل/نيسان الجاري.
واكد مجلس الامن الدولي في قراره "التأييد التام" لكافة بنود خطة عنان، ودعا لتنفيذها فورا وبالكامل.
واخذ مجلس الامن بعين الاعتبار استنتاج المبعوث بان الاطراف تتمسك بوقف اطلاق النار وان الحكومة السورية بدأت بتنفيذ تعهداتها.
ويدعو قرار المجلس "كافة الاطراف السورية، بما في ذلك المعارضة، الى وقف العنف المسلح بشتى اشكاله فورا". ودان اعضاء المجلس "انتهاكات حقوق الانسان على نطاق واسع من قبل السلطات السورية، على حد سواء مع اي انتهاكات لحقوق الانسان من قبل المجموعات المسلحة"، ودعوا لمحاسبة المسؤولين عن ذلك. كما اعربوا عن الاسف الشديد لوقوع العديد من الضحايا في سورية.
وزير الاعلام السوري الأسبق: خطة عنان تفتقد لآليات التنفيذ
هذا ووصف محمد سلمان وزير الاعلام السوري الأسبق خطة المبعوث الاممي والعربي الى سورية كوفي عنان بأنها تحتاج الى توافق دولي لانجاحها كما انها تفتقد الى آليات التنفيذ.
وفي حديث خاص أكد سلمان ان من الصعب تأمين وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة في سورية دون تحقيق الامن ووقف القتال.