مثلت راهبة مسنة أمام إحدى محاكم العاصمة الإسبانية مدريد يوم أول من أمس (الخميس)، بعد اتهامها بسرقة أطفال رضع، نتيجة ادعاءات من مئات النساء بأن مواليدهن سرقوا منهن عند الولادة، وعرضوا للتبني بشكل مخالف للقانون.
وكالة «رويترز» للأنباء، التي أوردت النبأ أمس (الجمعة)، ذكرت أن الأمهات المدعيات يزعمن أن أطباء وممرضات وعمالا يعملون في عدد من العيادات والمستشفيات في إسبانيا، باعوا رضعا بقصد التبني على مدار عقود من الزمن، بعد إبلاغهن بأن مواليدهن ماتوا. وباتت الراهبة ماريا غوميز فالبيونا، وهي في الثمانينات من العمر ولقد سبق لها العمل في مستشفى سانتا كريستينا في مدريد، أول من يوجه له الاتهام في الفضيحة التي يتسع نطاقها يوما بعد يوم.
ويوم الخميس الماضي باشر القاضي التحقيق مع غوميز فالبيونا، التي حضرت إلى المحكمة مرتدية زيا أسود، إلا أنها استخدمت حقها في الامتناع عن الإجابة. ومن بين التهم الرسمية الموجهة إلى الراهبة العجوز، الاحتجاز بصورة غير قانونية، وتزوير وثائق في قضية يعود تاريخها إلى مطلع ثمانينات القرن الماضي.
ولدى مغادرة الراهبة العجوز مبنى المحكمة، بوجه متجهم، وسط حشد من مراسلي الصحافة، رشقتها مجموعة من الأمهات المدعيات بكلمات قاسية وغاضبة. وحسب الوكالة، قدمت رابطة للآباء والأمهات أكثر من 900 قضية تزعم سرقة رضع، لكن غالبيتها رفضت لنقص الأدلة.