فاجأ ترشح رئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان لانتخابات الرئاسة في اللحظة الأخيرة الكثيرين في مصر، وقد وصف الإخوان المسلمون ترشحه بالإهانة للثورة، في حين قال سليمان بأن تهديده بالقتل لن يثنيه عن قرار خوض الانتخابات
شن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية السابق المرشح للانتخابات الرئاسية اللواء عمر سليمان ليوم (الاثنين التاسع من أريل / نيسان 2012) هجوما شديدا على الإخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل. وقال سليمان في حوار نشرته صحيفتا "الأخبار" الحكومية و"الأسبوع" الخاصة إن "الإخوان المسلمين فقدوا كثيرا من شعبيتهم". وأضاف الرجل الذي كان خصما لدودا للإسلاميين أثناء ترأسه جهاز الاستخبارات لمدة عشرين عاما تقريبا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك "بمجرد الإعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقول "سوف نثأر منك" من عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والى الجماعات الإسلامية الأخرى
واعتبر أن هناك "تحولا في المجتمع المصري ساعدت عليه ممارسات الإخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم إلى الاستحواذ على كل شيء وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير" وقال إن هذه المواقف لعبت دورا في إحداث تحول في الشارع المصري باتجاه الرغبة في الحفاظ الدولة المصرية وحماية مؤسساتها من السقوط، حسب رأيه.ونفى سليمان أن يكون ترشحه بناء على اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم مشددا على أن أعضاء هذا المجلس علموا بترشحه من وسائل الإعلام.
الشاطر: ترشح سليمان إهانة
وفي أول رد فعل على ترشح سليمان لانتخابات الرئاسة المصرية، قال مرشح جماعة الإخوان المسلمين في لهذه الانتخابات خيرت الشاطر، إن ترشح مدير المخابرات العامة السابق عمر سليمان في الانتخابات إهانة للثورة المصرية وإذا نجح سيؤدي ذلك إلى ثورة ثانية. وقال الشاطر الذي أمضى 12 عاما في السجن خلال حكم مبارك "أنا لا أوافق على دخول عمر سليمان وأعتبر دخوله فيه نوع من إهانة الثورة والشعب المصري لأنه كان أحد كبار رموز مبارك وكان هو رجله الأمين الذي اختاره نائبا له عندما ضاقت به الظروف."
موسى الأوفر حظا
وقد كشف استطلاع للرأي نشر اليوم الاثنين حول مرشحي الرئاسة المصرية استمرار تصدر أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى السباق بحصوله على تأيد 7ر30% من المستطلعة آراؤهم. وأوضح الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "الأهرام" أن الداعية الإسلامي المحامي حازم صلاح أبو إسماعيل حافظ َ على المرتبة الثانية بنسبة 8ر28% ، وجاء في المرتبة الثالثة عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 5ر8% ، في حين جاء عمر سليمان رابعا بنسبة تأييد بلغت 2ر8% .
(ع.ع./د ب أ، ا ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند