توفي الثمانيني جادالله تاركا وراءه ثلاث بنات عمر أصغرهن 42 عاما كان يرفض على مدى عشرين عاما تزويجهن خوفا من أن تؤول رواتبهن الى غيره.
كان جادالله الذي توفيت زوجته منذ أمد بعيد ينفق أقل القليل على بناته دون أن يعير اهتماما لحاجاتهن الأساسية ليدخر معظم دخلهن في مكان لا يعلمه أحد.
بعد مماته قررت بنات جادالله منح فراش والدهن لفني تنجيد في حيهن عله يستفيد منها دون أن يعلمن أن والدهن كان ينام على رواتبهن التي كان يدخرها في فرشته التي كان حريصا على عدم تجديدها أو صيانتها.
فني التنجيد الذي صدمته مفاجأة اونصات الذهب ورزم العملات النقدية المخبأة بالفرشة كان على علم بحال جيرانه خصوصا البنات الثلاث، فأعاد لهن (الكنز) الذي ادخره والدهن من رواتبهن، كاشفا سر إصراره على عدم تزويجهن.
هذه القصة الغريبة كان لها ردة فعل عند سماحة الشيخ عبدالباقي جمو الذي قال "ان الأب الذي فعل ذلك ظالم لبناته وعليه خطر من عقوبة الله تعالى لأنه رفض تزويجهن ممن تقدم لهن"، مؤكدا انه لا يجوز للمسلم أن يعضل بنته ولا أخته ولا غيرهما ؛ بل يجب أن يسارع إلى تزويجهن إذا خطبها الكفؤ لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
ولأنها أمانه فالواجب على ولي الأمر أداء هذه الأمانة التي في ذمته بتزويجها على من خطبها من الأكفاء والمسارعة في ذلك.
ودعا جمو جميع الأولياء أن يتقوا الله في بناتهم، مبينا ان حب المال وجمعه بطرق غير إنسانية أو اخلاقية من خلال منع ارتباط البنت العاملة امر غير مقبول وليس من الاسلام في شيء.