مرحبا بكم في موقع أركانة بريس موقع اخباري إلكتروني مغربي .         ناقل الجهل جاهل: الريسوني ماكيفهمش النكليزية وجر معاه الجامعي فالفخ             علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى             منهج نحو منظور حداثي لفلسفتنا التربوية للميثاق الوطني للتربية والتكوين             كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت             اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة             تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة             الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق             صحفية “إسبانيول” تفضح القناة الإسبانية الرابعة وتطعن في مصداقيتها             العلاقة بين التلميذ والأستاذ والإدارة             الرسالة الأكملية في فَضْخِ الكتاني ونصرة الأمازيغية             التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية            ريدوان يطلق أغنية عالمية             خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017            التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول            القناعة كنز لا يفنى            الدارجة؟؟            تعايش الأديان.            زوجات زوجات.           

  الرئيسية اتصل بنا
صوت وصورة

التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية


ريدوان يطلق أغنية عالمية


خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017


التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول


الشاب الذي أبهر المغاربة برسمه للملك محمد السادس بطريقة لا تصدق


الخطاب الملكي بمناسبةعيد العرش المجيد


جنازة مهيبة للأسطورة الظلمي


Le Maroc vu du ciel


المغرب الإفريقي


حقيقة ناصر الزفزافي و عمالته للمخابرات العدائية للمغرب

 
اخبار عامة

المقاطعة وديكتاتورية الأغلبية.. ماذا يقول علم النفس الاجتماعي؟


حكاية "حبنا" لهذا الوطن


هواري بومدين لم يقم بالثورة وكان مختبئا في المغرب وكان يكره المجاهدين + فيديو


مضاجعة العُهر لا تحتاج إلى وضوء بل إلى عازل طبي


بركات الجزائرية.. مغربية أيضا


الصحراء مغربية حتى لو بقيت الحدود مغلقة إلى يوم القيامة


"الربيع العربي" يزحف بمعاول التقسيم والتطرف والتمذهب


الجزائر لا وجود لها في تاريخ شمال إفريقيا


أضواء على الحقيقة.. في خطاب الديكتاتور بوتفليقة


"أنتم رجال أشرار"

 
أركان خاصة

حكام الجزائر للشعوب المغاربية : تعالوا للتفرقة وبعدها نفكر في الوحدة


سمير بنيس: الإعلام الدولي تواطأ مع البوليساريو في قضية "محجوبة"


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-2-


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-1-


معارك إمارة المؤمنين ابتدأت


البوليساريو، القاعدة، الجزائر.. ثلاثي يهدد الاستقرار بالمنطقة


بنيس يُشَرح نزاع الصحراء أمام أكاديميي جامعة برينستون الأمريكية


سمير بنيس: جبهة البوليساريو لم يكن لها أي وجود قبل إنشائها من قبل الجزائر وقذافي ليبيا في عام 1973


الملك والصحراء التي قد تضيع!


شيزوفرينيا الجزائر ضد المغرب

 
كتب و قراءات

كتاب"سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية" يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي


قراءة في كتاب "الإسلام السياسي في الميزان: حالة المغرب"


السوسيولوجي والباحث محمد الشرقاوي: مفهوم “الشعب الصحراوي” أسطورة اسبانية


رغم رحيله.. الدكتور رشدي فكار يبقى من عمالقة الفكر المعاصر


الفيلسوف طه عبد الرحمن.. نقد للحداثة وتأسيس للأخلاقية الإسلامية


الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .


انغلاق النص التشريعي خدعة سياسية وكذب على التاريخ


متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف ؟؟


الهوية العاطفية: حول مفهوم الحب كتجربة تعالٍ


طه عبد الرحمن .. من زلزال "روح الدين" إلى تسونامي "بؤس الدَّهرانيَّة"

 
ثقافات ...

الجزء 2..تفاصيل إحدى أكبر عمليات المخابرات في التاريخ التي قادها الرسول (ص)


الجزء الأول..لكل هذا كان الرسول (ص) رجل استخبارات بامتياز!


نحن والجزائر


في ذكرى رحيله..... أجمل 50 مقولة لـ"جلال الدين الرومي"


حتى لا يباع التاريخ المغربي بحفنة من حروف صخرية


حتى لا يتحول الفقه الأمازيغي الاركامي الى فقه حنبلي..


الجزائر وعقدة المغرب


بوحمارة في ورش الظهير البربري


معطيات واضحة تحكم على جبهة البوليساريو بالاندحار والزوال


الخبير الياباني ماتسوموتو :«الجمهورية الصحراوية» مجرد تنظيم اختارتوصيف نفسه بلقب «الجمهورية»

 
ترفيه

كيف وصلتنا "كذبة ابريل" او "سمكة ابريل"


الحاجة أم الإبداع


interdit aux moins de 18 ans


أنواع الأسلحة المنزلية:


أبغض الحلال...

 
ذاكرة

أقوال للحسن الثاني شغلت المغاربة طيلة 38 عاما


“رجع بخفي حنين”


المعلمة.

 
 


أكثر من زوجة: نساء يستسلمن وأخريات ينتفضن!


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 08 أبريل 2012 الساعة 08 : 13


اعتقدت بعض النساء أن “بعبع” التعدد سيختفي إلى غير رجعة أمام المدونة، “الفزاعة” التي بدأت الزوجات في التلويح بها عشوائيا لردع أزواجهن إن هم فكروا في تجاوز الرقم واحد. غير أن القصص التي تناسلت بعيد جفاف مداد المدونة، تدل على أن الكثير من الأزواج تمكنوا من إيجاد الثغرات التي تسمح لهم باستثنائية التعدد. وبالرغم من تفاؤل البعض من تراجع هذه الحالات التي تعد في الأصل قليلة بالمقارنة مع الزيجات العادية، إلا أنها تبقى أرضا خصبة لمجموعة من المآسي التي تتناسل بوتيرة تتجاوز المثنى والثلاث والرباع..
 
«أنا زوجته الثالثة، وأقطن مع ضرتي التي هي زوجته الأولى، بينما زوجته الخامسة والثانية تقطنان في بيوت مستقلة، وقد كانت لي ضرات أخريات لكن اثنتين منهن توفين وواحدة طلقت» تقول نعيمة التي تكرر رقمها التسلسلي، في شبكة من العلاقات المعقدة التي تنتهي عند نفس الزوج الذي نجح في إحكام قبضته على “قطيع” ضم سبع نساء بالتناوب على اعتبار الشرع لم يجز له تجاوز عتبة الرقم أربعة.
 
زوجات برقم تسلسلي
 تقول نعيمة إنها تزوجت في سن الرابعة عشر لتجد نفسها ضرة لسيدتين يفقنها سنا وخبرة. عندما تتحدث تدس بين كلماتها عبارات الشكر والحمد لله لأنها تمكنت من الاستمرار في زواج شهد محطات قدوم وغياب وجوه نسائية، لكنها بقيت الوجه الذي لا يغيب.
 تناقض المرأة نفسها بشكل غريب، ليدحض آخر الكلام أوله، ولتتحول العبارات العامة التي تلخص حياتها الزوجية على اعتبارها حياة عادية وإن كانت لا تخلو من المشاكل ككل حالات الزواج. عندما استرسلت نعيمة في الكلام، بدأت صلابتها تتراجع مفسحة المجال لتدبدبات كسرت حدة صوتها، «لا توجد امرأة تحب أن تكون ضرة، لكن ما باليد حيلة، لقد زوجني والدي لأجد نفسي أشبه بالخادمة تحت سلطة ضرتين تفننتا في تعذيبي وتحريض زوجي على ضربي. كنت أعتقد أنني سأحظى بفرصة أحسن بعد الولادة، لكن وجدت أن زوجي يكره أبنائي، ويعطي الأولوية لأبناء ضراتي، كما أنه يضربني في أكثر من مناسبة دون أن يمهلني فرصة الدفاع عن نفسي، على عكس باقي زوجاته». تصمت فجأة قبل أن تستدرك «أنا وضرتي التي طلقت، وضرة أخرى تقطن الآن مع أحد أبنائها يذيقنا الويل، بينما يعامل ضرتي التي يقضي معها جل وقته في بيت آخر بطريقة جيدة».
 تكاد الذاكرة تفقد تركيزها مع تفاصيل تنتقل من ضرة لأخرى، لتنضاف إليها تفاصيل عن ضرتين انتقلتا للعالم الآخر، «لقد امتنع عن الأكل في المنزل بعد وفاة ضرتي متهما إيانا بتسميمها، وقد كان يود تبليغ الشرطة، كما أن ضرتي الأخرى توفيت حزنا بعد أن باع كل ممتلكاتها واقتنى منزلا لزوجته الأخيرة». تغيب فجأة نبرة التأفف لتحضر نبرة الشكر بعد أن كبر الأبناء وخف ضغط الزوج الذي يقضي جل وقته رفقة إحدى زوجاته، تاركا الباقيات لتفاصيل تدبير حياتهن اليومية رفقة أبنائهن.
 تغوص الزوجة في تفاصيل حياة اعتقد البعض أن المستجدات الميدانية التي يعيشها المغرب كل يوم، جعل مثل هذه المواضيع متجاوزة، غير أن نجاة الرازي رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، ترى أن ملف التعدد لازال مطروحا للنقاش بقوة، «لأنه مشكل اجتماعي مرتبط بمجموعة من المشاكل التي تعيشها الأسرة المغربية. لا يمكن أن نتصور وجود أسرة متوازنة و منسجمة ومستقرة، تضم أكثر من زوجة واحدة وبالتالي أكثر من أم واحدة، نحن هنا أمام مجموعة من الأسر داخل أسرة واحدة. مما ينتج عنه نزاعات مرتبطة بسوء المعاملة والإهمال، والتمييز بين الأبناء والزوجات. كما لا يمكننا أن نغفل العنف اتجاه الزوجة، أو العنف الممارس بين الزوجات، مما يجعلنا أمام وضع غير سليم من الناحية الإجتماعية. من جهة أخرى يجب أن نستحضر التصور الحقيقي للأسرة، لأن الزواج ارتباط بين شخصين راشديين اختارا بعضهما البعض، ويكمل أحدهما الآخر، لذا لا يمكن أن نتقبل من الناحية الإنسانية والحقوقية، أن شخصا معينا لا يمكن أن يكون مشبعا عاطفيا وجنسيا واجتماعيا، وبالتالي يلجأ لإتخاذ أكثر من زوجة واحدة. هي بالنسبة لي علاقة لا تنسجم مع التصور الإنساني للعلاقة بين رجل وامرأة».
 
هدية في خريف العمر!
 ترجح كفة الرغبة على حساب التصورات الإنسانية. يقرر الزوج الارتباط بزوجة ثانية في سن كانت تعتقد فيه زوجته الأولى أن جل ما سيشد انتباه الرجل المسن، هو التفكير في رحلة نحو الديار المقدسة لأداء فريضة الحج. «حين تزوجته لم يكن يملك سوى غرفة من الطين في قطعة أرضية يدور حولها صراع بين أشقائه الورثة.. اضطررت للصبر وعملت في الطبخ داخل الأعراس رغم نظرة الشماتة والاستهزاء التي كنت أراها في أعين معارفي» تقول الحاجة التي اجتهدت في تربية أبنائها وتعليهم ليصبحوا أشبه بأبناء الأسر التي دخلت بيوتهم من باب المطبخ. أصبحت مسيرة الكفاح أصعب حين أصيب الزوج بكسر أثناء سقوطه من إحدى البنايات التي كان يشتغل فيها كبناء. كانت الحاجة مضطرة لتناول الخبز والشاي رفقة أبنائها مقابل توفير ما يلزم من أكل لزوجها حتى يتماثل للشفاء.
 تماثل الزوج للشفاء لتواصل الزوجة رحلة الكفاح، «ربيت له أبناء ما كان أبدا ليحلم أنهم سيصلوا لما هم عليهم اليوم.. أفتخر أن أبنائي فقط من بين أفراد العائلة من واصلوا دراستهم والتحقوا بوظائف مشرفة، وأصغرهم الآن يواصل دراسته الجامعية في انجلترا صحبة شقيقه الذي يعمل طباخا في أحد المطاعم» تقول الحاجة مفتخرة قبل أن تنكسر لخبر زوجها الذي عمل على شكر الزوجة بطريقته الخاصة حين قرر الزواج بفتاة في العشرينات.
 كان القرار قاسيا، لكن الإطار الذي وضع فيه زاد من حدة قسوته التي جعلت الحاجة تنهار «كنا بصدد الاستعداد للذهاب معا نحو الحج بعد أن قام أبنائي بتوفير المبلغ اللازم». اعتبرت الحاجة أن الأمر بمثابة هدية أواخر العمر، لكن كان للزوج وجهة نظر أخرى حول سبل التصرف في المبلغ المخصص للحج.
 تم الزواج. انهارت الزوجة. تقبلت الأمر في آخر المطاف، خوفا من كلمة العيب التي قد تلحقها إن هي طالبت بالطلاق في هذا السن. بعد سنتين من المعاناة النفسية، فضلت أن تحج بمعية ابنها البكر، لعل لقب الحاجة، يخفف من حدة صفة الضرة.
 نجحت الحاجة في التخفيف من تداعيات الأمر، بينما تعاني أخريات من ثقل الحدث، الشيء الذي يدفع للتساؤل، هل توجد إجراءات لجبر الضرر، وتجاوز الحيف الذي تتعرض له بعض النساء المتقدمات في السن. ترفض نجاة الرازي فكرة جبر الضرر، لأن المرأة بالنسب لها «ليست بقايا شيء نرمي بها في المتالشيات لأننا انتهينا منه. يجب معالجة الأمر بطريقة تحترم كرامة الإنسان… لكن في حالة ما إذا وقع وتضررت امرأة مهما كان سنها، أعتقد أن القانون ينبغي أن ينصفها، وأن توفر لها الدولة التدابير التي تلجأ لها من أجل إعادة بناء حياتها من جديد، مع الحصول على منافذ للتكفل بها في سنها المتقدم. لكن الحل الجذري هو أن لا يكون هناك تعدد بالمرة»
 
مرارة التقبل..أوثقل الأمر الواقع؟
 يتماهى كلام رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، مع أماني بعض النساء البعيدات عن عالم النضال النسائي وتفاصيله التي لا يفقهن فيها الكثير، لكن رغبتهن تتقاطع مع ما تنادي به، غير أن المعطيات المادية تفرض تفاصيل أخرى تعيشها نساء جربن التعدد، و”رضين به”.
 «آش ندير نخرج للزنقا، ولا نرجع لدارنا بربعة ديال الدراري؟!» تقول ربيعة التي يبدو للجميع أنها تقبلت الأمر حين قررت البقاء في بيت عائلة أسرتها على الرغم من علمها بموعد عودة زوجها رفقة ضرتها الجديدة. اكتفت ربيعة بإقفال باب غرفتها منفردة بأبنائها الأربعة، دون أن تدخل في أي نقاش مباشر مع زوجها الذي حسم الأمور عبر الهاتف، «بعد أن علم أنني علمت بموضوع زواجه، اتصل بي هاتفيا وأخبرني أنه سيأتي رفقة ضرتي نحو منزل العائلة، وأخبرني أنه لا يود حصول مشاكل، لذا قررت الانفراد مع أبنائي داخل غرفتي طيلة ثلاثة أيام» تقول الزوجة التي خبرت أن تفادي زوجها للمشاكل عادة ما يتم من خلال جولات من السب واللكم، لذا فهمت الرسالة جيدا، وتقبلت الأمر. غير أن نجاة الرازي ترى أن المسألة لا علاقة لها بالتقبل، «إنه أمر واقع. فالمرأة لا تختار أبدا أن تشاركها امرأة أخرى في زوجها، لا إنسانيا ولا وجدانيا ولا عاطفيا، لكنها تتقبل الأمر الواقع تحت ضغوطات معينة، مثل التهديد، والابتزاز، والمساومة. هناك أزواج يخيرون الزوجة بين القبول أوالطلاق، فتعتبر أن الطلاق سيكون خسارة أكبر. هناك اضطرار لأن الرجل في موقع قوة».
 موقع سمح للرجل بإيجاد منافذ عدة من أجل الحصول على “امتياز التعدد”، وذلك بالاعتماد على إمكانياته المادية التي تسمح له باتخاذ أكثر من زوجة، أو من خلال التحجج بتقدم المرأة في السن، أومرضها، أو عقمها… مبررات لم تقنع نجاة الرازي التي استندت إلى لعبة قلب الأدوار «هل امتلاك الزوجة للمال أو مرض الزوج وعقمه يخولها الحق في اتخاذ زوج ثان؟! يجب على الجميع أن يعلم بأن فلسفة المدونة تقوم على المساواة، كما أنها تنطلق من مبدأ يشير إلى كون الأسرة تحت رعاية الزوجين، ولا تقول تحت رعاية زوج وزوجاته… أعتقد أن المنطق يقتضي تجاوز هذه النقطة من خلال الإلغاء التام لمسألة التعدد».
 لكن المنطق الذي تستند إليه رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، تعيقه عقبة العرف الذي يشكل حجر عثرة أمام تحقيق مطالب الحركة النسائية. عرف ترى نجاة الرازي أن قوامه علاقات غير متكافئة بين الرجل والمرأة، داخل مجتمع يرى في الذكر جنسا متفوقا، يستند لسلطة مادية أو رمزية تسعفه على التحكم في مجريات الأمور، مما ينتج وضعيات يغلب عليها الاختلال، من ضمنها التعدد. ولتجاوز هذا التصادم ما بين المنطق والعرف ترى الرازي أن المسألة «مقدور عليها من خلال التربية ونشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة، وتلقين التربية حول ماهية الأسرة السليمة. أعتقد أننا لن نجد أنفسنا مجبرين على الدفاع عن مثل هذه الممارسات لو تشبعنا بثقافة الاحترام».
 
«يا أنا يا هي… واختارها هي»
 تضررت يامنة بعد أن أصبحت لها ضرة في “زمن المدونة”. تقدمت بطلب الطلاق بعد أن نجح الزوج في الزواج دون علم منها، وذلك من خلال طلبه للزواج بشابة رزق منها بطفل خارج مؤسسة الزواج، لتصبح حجة إثبات النسب بوابة نحو التعدد دون عقبات تذكر. كانت يامنة آخر من يعلم، على الرغم من أن المحكمة وطبقا لمقتضيات المادة 43 من المدونة ملزمة باستدعاء الزوجة المراد التزوج عليها للحضور طبقا لمقتضيات المواد 36 و37 من قانون المسطرة المدنية. كما أن المشرع وزيادة في الحرص على حماية حقوق الزوجة المراد التزوج عليها فإن المادة 43 من مدونة الأسرة نصت على أنه إذا توصلت الزوجة المراد التزوج عليها شخصيا بالاستدعاء لحضور جلسة البت في الطلب، ولم تحضر أو امتنعت عن تسلم الاستدعاء، فإن المحكمة ملزمة قانونا أن توجه إليها عن طريق عون كتابة الضبط إنذارا تشعرها فيه بأنها إذا لم تحضر في الجلسة المحدد تاريخها في الإنذار سيبت في طلب الزوج في غيابها. كما أنه يمكن البت في الطلب في غيبة الزوجة المراد التزوج عليها، إذا أفادت النيابة العامة تعذر الحصول على موطن أو محل إقامة يمكن استدعاؤها فيه. هذا مع العلم أن مدونة الأسرة أحالت على مقتضيات المادة 361 من القانون الجنائي التي تعاقب الزوج طالب الإذن بالتعدد إذا كان سبب عدم توصل الزوجة بالاستدعاء ناتجا عن تقديمه بسوء نية لعنوان غير صحيح أو تحريف في اسم الزوجة، والمتابعة من طرف النيابة العامة للزوج في هذه الحالة تتم بطلب من الزوجة المتضررة.
 عندما علمت يامنة بالأمر لم يكن أمامها سوى تذكير زوجها بتضحياتها حين وضعت بين يديه كل ما ورثته من والدها من أجل مساعدته في إقامة مشروعه الذي يستند على مردوديته المادية من أجل إثبات أحقيته في التعدد بسبب قدرته على إعالة أكثر من أسرة. لم تنجح يامنة في إقناع زوجها بالتخلي عن زوجته الثانية، لتجد نفسها مجبرة على استلال ورقة التخيير «ذكرته بأنني أم أبنائه الثلاثة الذين حملوا اسمه دون حاجة لإثبات نسب، وأن ارتباطه بي لم يكن إصلاحا لخطأ، لذا قلت له يا أنا يا هي… واختارها هي» تقول الزوجة منكسرة بعد أن عجزت عن حمل صفة الضرة، مفضلة صفة مطلقة رغم محاولات زوجها لتغيير رأيها مذكرا إياها بوجود ثلاثة أبناء، لكن الزوجة اعتقدت ان امتناع الزوج المبدئي عن الطلاق سيرحج كفتها مع الوقت، غير أن الأمور في النهاية وبعد تمسك الزوجة برأيها انتهي بالطلاق ليبدأ الزوج حياة جديدة رفقة زوجته الثانية التي اعتقدت يامنة أنه “سيملها”، قبل أن تجد نفسها تعد من بعيد عدد أطفال ضرتها الذين بلغوا الأربعة مما جعل فكرة عودة الزوج شبه مستحيلة.
 بعضهم يأخذ وقتا للتفكير، والبعض يتخذ قراره دون تردد بمجرد أن تواجههم الزوجات بلازمة واحدة تتكرر في الكثير المحطات الحاسمة «يا أنا يا هي». عبارة تخيير تلجأ اليها زوجات في محاولة لإنقاذ زواجهن، لكن الرد الفعلي يكون لصالح “هي”، لتجد المعنية بعبارة “يا أنا” نفسها خارج اللعبة. لم تكن صفية تعلم أن زوجها سيتمكن من تجاوز تخييرها بسهولة مقابل رغبته في الحصول على الابن الذي عجزت عن منحه إياه، حاول الزوج ترضيتها من خلال إقناعها أن زواجه له مبرر واحد هو الحصول على ابن، رفضت صفية وأرادت استدراك الأمر من خلال فكرت التبني، لكن الزوج رفض، ورفضت هي بدورها فكرة الضرة لتجد نفسها مطلقة. «لازال الكل يوجه اللوم لي، ويعتبر أنني مخطئة لأنني فكرت في الطلاق، لكنني لا أتقبل فكرة الضرة حتى لو كنت عاقرا».
 
* التعدد والحركات النسائية.. حرب ضروس
 «أنا متأكدة أننا في المغرب نسير في اتجاه مراجعة المدونة، من خلال القضاء على كل مظاهر التمييز الموجودة ومن ضمنها التعدد. نحن أمام اختيار يفرضه منطق التطور ومنطق المساواة الذي يعد اختيارا إنسانيا عبر العالم والذي اختارته الدولة المغربية ووقعت مجموعة من الاتفاقيات التي تخدم هذا المسار. كما أن الواقع يثبت أن النساء يتحملن المسؤولية علي جميع الواجهات، داخل الأسرة وخارجها، إذن أي منطق سيبرر الحفاظ على هذا الفصل، أنا أعتبر أنه فصل لاغ من الناحية المنطقية ومن الناحية الحقوقية ومن الناحية الواقعية، ينبغي فقط اتخاذ القرار المناسب من أجل إلغائه من القانون» تقول نجاة الرازي وهي تستند بيديها إلى إحدى الطاولات الموجودة بقاعة الاستماع المتواجدة بمقر الجمعية. مؤكدة أن الحركة النسائية عازمة على تتبع هذه القضية على الرغم من إنشغالها بقضية زواج القاصرات، التي وضعتها حادثة انتحار القاصر أمينة في الواجهة من جديد. وترى الرازي أن أولوية هذه القضية على لائحة النضال النسوي تنطلق من كون المتضرر هو المرأة، من خلال الاستناد على سلطة يعطيها القانون والمجتمع للرجل، مما ينتج وضعا غير متكافئ، ينتج عنه ضرر بحق المرأة.
 ضرر كان من المحتمل تجاوزه، «لو أننا حسمنا مع هذا الموضوع بمنع تعدد الزوجات نهائيا، لأنه رغم التقييد وفقا لما جاء في مدونة 2003 لكن السلطة التقديرية بيد القاضي وهي تخوله الترخيص من أجل التعدد، مما يجعل المجال مفتوحا لمجموعة من التجاوزات التي تحكمها معايير غامضة..! لو حسمنا الأمر لكان هذا المنع ساهم في تربية المجتمع على أساس أن الشخص يختار امرأة واحدة حتى لا يبحث عن إمكانية للتعدد، ولكنا لجأنا لقضايا أخرى أكثر أهمية…» تقول الرازي .
 سكينة بنزين



4011

0






 

 

 

 

 

 

 

 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



تحالف العدمية والإنتهازية:الطريق إلى الجحيم

الفيزازي: الملك أول ثائر على الظلم والفساد

لحسن حداد يكتب عن شاكيرا... الأيقونة

سعيد بن جبلي لـ

طاجين اللحم بالبرقوق

القداسة والدناسة في شارع 20 فبراير العدلاوي

يساريون: المجتمع المغربي ونخبه مستعدون للإصلاح

فلبيني طوله 60 سينتمترا أقصر رجل بالعالم

أشياء لا تعرفونها عن بيل غيتس

طفح الكيل يا 20فبراير

أكثر من زوجة: نساء يستسلمن وأخريات ينتفضن!





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  الجديد بالموقع

 
 

»  صحافة و صحافيون

 
 

»  الحياة الاجتماعيةوالسياسية بالمغرب

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  أركان خاصة

 
 

»  كتب و قراءات

 
 

»  حول العالم

 
 

»  موجات و أحداث

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  الحياة الفنية و الأدبية والعلمية

 
 

»  دبلوماسية

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  أحزاب نقابات وجمعيات

 
 

»  جولة حول بعض الصحف الوطنية و العالمية

 
 

»  دين و دنيا

 
 

»  صحة، تربية و علم النفس

 
 

»  ترفيه

 
 

»  أعلام مغربية

 
 

»  ثقافات ...

 
 

»  اخبار عامة

 
 

»  ذاكرة

 
 

»  القسم الرياضي

 
 

»  الطبخ المغربي

 
 

»  الموارد النباتية بالمغرب

 
 

»  منوعات

 
 

»  مختارات

 
 

»  تكنولوجيا علوم واكتشافات

 
 

»  عدالة ومحاكم

 
 

»  تاريخ فلسفة وعلوم

 
 

»  

 
 
كتاب الرأي

علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى


كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت


اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة


تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة


الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق

 
صحافة و صحافيون

الكحص: هذا الفيديو القديم..!


أخشى أن يصبح الحقد مغربيا


المغرب والخليج بين ثورتين


هل سَيَسْـتَـرِدُّ الشعبُ الجزائري سُلْطَـتَهُ التي سَرَقَـتْهَا منه عصابة بومدين يوم 15 جويلية 1961


ماهية الثّورة التي تسْتحِقّ شرَف لقبِها؟


الشرعي يكتب: الهوية المتعددة..


كيف نشكّل حكوماتِنا وننتقي وزراءَنا ونطوّر دولتَنا؟


منظمة تكتب رواية مائة عام من العزلة... ترهات جديدة على هامش قضية "أبو حجرين"


باحث يكذّب (ابن بطّوطة) بخصوص زيارته لبلاد (الصّين)


الكلاب تعرف بعضها... مدير موقع "هسبريس" يتكلبن في الإمارات


ملحوظات_لغزيوي: متفرقات من منطقة متفرقة!

 
تاريخ فلسفة وعلوم

الإسلام السياسي المفهوم والدلالات

 
الجديد بالموقع

الأمير هشام العلوي: من لا يقبل قمم الجبال يعش دائما بين الحفر..


أي شيء مُهْـتَرِئٍ و"بَالِي" أكثر من عصابتين في الجزائر :عصابة المرادية وعصابة الرابوني


مِنَ الظُّلم لتاريخ الجزائر الحديث اعتبارُ الذين اغْتَصًبُوا السُّلطة فيها ( نِظَاماً ) فَهُمْ مُجَر


حقائق حول قضية الصحراء المغربية تصيب حكام الجزائر والبوليساريو بالجنون


السعودية وسياسة نقيق الضفادع المزعج


أندية المعارضة


ملف الصحراء وما يحمله من تهديد خطير للأمن القومي المغربي


(ع.ن) مرحاض متنقل في خدمة الجماعة


تأملات في ظلال الطواحين الحمراء


معالم في طريق البناء: من "نظرية الحاكمية" إلى "الخمار والبيكيني"


بين الأب عبد السلام ياسين والأم تريزا


جريمة امليل: المنهج الإخواني في إدارة التوحش وبسط النفوذ


الشمهروشيون والشمهروشيات.. بعضهم أولياء بعض


نصف دستة من الديمقراطيين في ضيافة الإسلاميين.. ومنيب بين أنياب الخميني!


كائنات انتهازية حاولت الركوب على قضية بوعشرين


مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر تضع تطبيع العلاقة مع المغرب مقابل تسليمهم الصحراء المغربية


جون بولتون الأمريكي هو"سوبرمان" الشبح الذي يتعلق به البوليساريو ليطرد لهم المغرب من الصحراء


الجزائر تشتري منتوجات من الخارج وتبيعها للأفارقة بالخسارة حتى يقال بأنها تغزو إفريقيا كالمغرب


هل يحلم حكام الجزائر والبوليساريو أن يقدم لهم المغرب صحراءه المغربية على طبق من ذهب ؟


لماذا أغلقت مفوضية الاتحاد الأوروبي الباب في وجه البوليساريو أثناء مفاوضاته مع المغرب؟


المعطي و”التشيار” الأكاديمي بالأرقام الغرائبية !!

 
الأكثر مشاهدة

التهاب السحايا أو المينانجيت.. الوقاية لتجنب الوفاة أوالإعاقة


فضيحة جنسية جديدة تهز جماعة العدل والإحسان


أقوال مأثورة.


غلام زْوَايْزُو العدل والإحسان رشيد الموتشو في بوح حقيقي


خبر عاجل: العدل والإحسان تصدر بيان مقاطعة الدستور ومقاطعة الزنا حتا هوا وحتا هيا


"العدل والإحسان "هاذي كذبة باينة


قيادة العدل والإحسان بين تجديد الوضوء وتجديد الخط السياسي


عبدة الفرج المقدس ودقَايقية العهود القديمة: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون


هؤلاء أعداؤك يا وطني :وانتظر من أركانة المزيد إن شاء الله وليس المخزن كما سيدعون


طلاق نادية ياسين:حقيقة أم إشاعة أم رجم بالغيب


هوانم دار الخلافة في نفق أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ


لن ترض عنك أمريكا حتى تتبع ملتها،وشوف تشوف


صحافة الرداءة تطلق كلابها على العدل والإحسان


كلام للوطن


فضائح أخلاقية تهز عرش الخلافة الحالمة على مشارف سلا أو السويسي


في فقه الروكي وسلوك الحلاّج - 1-


هشام و حواريوه،مقابل ولدات المغرب الاحرار


إذا اختلى عدلاوي بعدلاوية متزوجة بغيره فثالثهما المخابرات!!!

 
 

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية

 شركة وصلة