أفاد مصدر طبي بالمركز العالمي "أن تحسنا نسبيا طرأ علي صحة الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد أن خرج من غيبوبة وحالة تشبه الموت الإكلينيكي تعرض لها، حيث فاق من غيبوبته وبدأ يهذى بعبارات متصورا أنه لا يزال بالسلطة وينادي علي زكريا عزمي وكبار معاونيه ويحذر من الإخوان وخطرهم علي نظام حكمه،كما بدأ ينطق أسماء نجليه وأحفاده ويطلب رؤيتهما ،في ظل بكاء متواصل من سوزان وحالات انهيار تتعرض لها ،لاسيما كلما شاهدت التلفاز ورأت الوجوه المطروحة لرئاسة مصر" .
ويقول الأطباء المعالجون له:" أن حالة مبارك الصحية فريدة من نوعها فالرجل عندما يتعرض لغيبوبات متتالية يهيئ لمن يتابعه أنه في النزع الأخير من عمره لكن سرعان ما يبدأ في التماثل للشفاء واستعادة وعيه ،إلا انه قال أن العلاج الكيماوي والأدوية التي يتعاطها لتخفيف الام السرطان وبقية الأمراض، تركت أثارا سلبية علي قواه التي بدأت تخور بالفعل،وأنه كان قبيل تعرضه للغيبوبة الأخيرة تدور به الأرض كلما حاول المشي ويقع".
المصدر أوضح:" ان زيارات استثنائية يقوم بها أولاد المخلوع اليه في مستشفاه بتعليمات من الجهات المختصة علي اعتبار ان ذلك حالة إنسانية،وأن أبناءه ينهارون عقب كل زيارة له ويأخذون في البكاء وخصوصا نجله علاء ،موضحا أن أهم ما يشغل نجليه ويشغل المخلوع نفسه هو خوفه من صدور حكم بالإعدام عليه، حيث يفضل الموت منتحرا ً علي أن يستمع إلي صدور مثل هذا الحكم عليه أو علي ايا من أبناءه".
ووفق المصدر فأن سوزان مبارك أجرت سلسلة من الإتصالات بدول عربية وأجنبية من اجل التوصل لمصالحة تنهي معاناتها مع أسرتها من الوضع الذي يتعرضون له وعرضت تنازل عن أموال لنجليها مقابل أطلاق سراحهم مع السماح للمخلوع بالخروج من مصر نحو دولة عربية مجاورة ،الا أن الرد كان يأتيها في كل مرة بضبط النفس والتزام الهدوء حتي يصدر الحكم ،بعدها من الممكن ان تحدث مفاوضات مع من يتولي حكم مصر.
وخلص المصدر أن اشد ما يجعل المخلوع كان قبيل مرضه الأخير يشعر بالانزعاج الشديد خشيته من نجاح مرشح إسلامي رئاسي لكونه انه يعلم ان مصيره سيكون مجهولا ولا يبشر بأي خير مع أولاده ،وأوضح المصدر أن صحوة مبارك لا يعرف احد أن كانت صحوة الموت أم بداية لتحسن حالة المخلوع .