كشف محمد زيان، النقيب السابق للمحامين بهيئة الرباط، أنه ولد مسحيا في مدينة مالقا الاسبانية، وكان يقرع الأجراس ويقدم النبيذ لراهب الكنيسة قبل أن يتحول إلى ما هو عليه اليوم.
وأفصح زيان، في حوار مع جريدة المساء عن جانب من طفولته، وكيف كان اسمه فيكتور مارتين، ليصبح فيما بعد شيوعيا ملحدا قبل أن يهتدي إلى الإسلام ويختاره دينا حنيفا له.
ومحمد زيان، المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي، من مواليد مالقا الاسبانية في 14 فبراير من سنة 1943. وقد تزامن يوم ميلاده مع الإعلان عن الحرب العالمية الثانية في تلك الفترة.
وأفصح زيان أن خلال سنوات الحرب العالمية الثانية تزوج والده المهاجر في مالقا بإمرأة مسيحية اسبانية من الجمهوريين المعاديين للجنرال فرانكو .
وفي أيام الحرب يقول زيان، كانت مدارس اسبانيا بالرغم من المجاعة كانوا يحفزون التلاميذ على المواظبة على الدراسة من خلال إعطائهم خبزا مدهونا بالشكولاطته.
وعن عودته إلى المغرب بعد حرب فرانكو، كشف زيان أن والدته كانت امرأة قوية والدليل أنها كانت جمهورية وتحدت الديكتاتور فرانكو، وظلت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حينها بدأت أجهزة فرانكو في تصفية الأشخاص المشكوك في ولائهم، حينئذ فقط قررت والدته رفقة والده الهروب إلى المغرب.
حينها عادت أسرة زيان إلى طنجة واستقرت بها، وتولت جدته والدة الأب، تربيته ورعايته وصارت تبعثه إلى المسيد ليتعلم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام.
وقال زيان إن اسمه الأول كان فيكتور مارتين، وقد تم تعميده في الكنيسة المسيحية وكان يدق الأجراس ويملأ كؤوس النبيذ لراهب الكنيسة.