حميد الغازي
علق أحد الظرفاء على مسيرات واعتصامات حركة 20 فبراير ليوم أمس الأحد قائلا: الله يلعن اللي ما عندو علاش يحشم. وذلك بعد أن رأى مسيرة "ضخمة" في الرباط تضم حوالي 200 شخص، وبعد أن تناهى إلى سمعه باقي الأرقام انتفض وقال لا بد من إنقاذ ابنائنا المغرر بهم من طرف بعض التيارات المتطرفة التي تصطاد في الماء العكر ولا هم لها إلا التشويش على الإصلاحات السياسية في بلادنا والتي توجت بدستور ثوري وحكومة منبثقة من صناديق الاقتراع.
وفي مدينة إيمزورن بضواحي الحسيمة والتي عرفت أخيرا أحداث شغب لم يتجاوز عدد المشاركين 20 شخص، مما يبين أن الأمور لا تتعلق بمطالبين بالإصلاحات لأن الغالبية الساحقة مؤمنة بأن قطار الإصلاح والتغيير قد انطلق، ولكن ما وقع يتعلق بحركات تشعل النار هنا وهناك قصد التشويش على مواقف المغرب في الخارج.
ومنذ بداية مسيرات واعتصامات 20 فبراير اعتبرت مدينة الدارالبيضاء نموذجا للحركة وقاطرتها نحو "الثورة" غير أن مسيرة الأحد لم يخرج فيها سوى 90 شخصا.
وبعدما حاولت بعض التيارات المتطرفة أن تحول ساحات طنجة إلى مناطق محررة على غرار ميادين الثورة في بعض البلدان رجعت طنجة متعادلة مع فاس بمشاركة لم تتجاوز 160 شخصا في كل منهما.
وفي مراكش لم يتجاوز عدد المشاركين 60 وفي الناظور وتطوان 40.
وجاءت هذه الأرقام "الضخمة" بعد مدة من الإعداد والتنسيق والاجتماعات من طرف المجلس الوطني "للثورة" الذي يتزعمه محمد العوني. وهي أرقام ناطقة. فالعدد الذي خرج وهو حوالي 1500 شخص في المغرب كله هو رقم ناطق وصارخ يكاد هو يقول لقد انتهت 20 فبراير و: الله يلعن اللي ما عندو علاش يحشم.