نجح سجين بالفرار من سجن الحراسة المشددة في مقاطعة فولوغودا الروسية صباح 22 مارس/آذار، بعد ان أمضى نصف مدة العقوبة البالغة 24 عاماً لارتكابه جريمة قتل.
وبحسب إفادة المكتب الإعلامي التابع للجنة التحقيق فإن السجين تمكن من الفرار باستخدام مروحية أنزل منها حبال تشكّل سلماً تمسك بها السجين لتحلق به المروحية بعيداً. وقد أسفر البحث عن العثور على المروحية بالقرب من مدينة فولوغدا.وبناءً على معطيات التحقيق ترجح الجهات المعنية ان طاقم المروحية ساعد بتنفيذ العملية تحت التهديد.
وقال فاليري غريباكين مدير دائرة التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لدى وزارة الداخلية الروسية " لقد ثبت ان السجين اتصل هاتفيا في آذار/مارس مع رجل أعمال من معارفه وطلب منه تنظيم زيارة وفد رفيع المقام في مروحية. ولم يفهم رجل الاعمال مقصده ، لكنه دفع اجرة استخدام المروحية". وتابع غريباكين قوله:" لقد هبطت المروحية اليوم في الوقت المحدد وفي المكان المتفق عليه فصعد اليها رجل وامرأة كانت لديهما حقائب. وبعد ان حلقت المروحية في الجو اخرجا السلاح وارغما الطيار على انزال الحبل فوق السجن وتسلق به السجين الى متن المروحية".
وأعلن الكسندر ريمير مدير الدائرة الاتحادية للسجون ان مجموعة مشتركة من رجال الدائرة في مقاطعة فولوغدا واجهزة الشرطة المحلية قد أفلحت في القاء القبض على السجين الفار الكسي شيستاكوف . ولدى إلقاء القبض عليه ابدى المقاومة لرجال الامن واصيب بجروح. ونقل شيستاكوف الى اقرب مركز شرطة حيث يجري التحقيق معه. كما يجري البحث عن شركاء السجين.
تعيد هذه الواقعة الى الأذهان الفليم الروسي "الإبنة الأمريكية" الذي اختتمت أحداثه بنهاية رمزية تتمثل بمساعدة طفلة لوالدها المعتقل في أحد السجون الأمريكية والفرار به الى روسيا، الذي ربما استوحى منه السجين الفار أو أحد أعوانه فكرة الهروب منه.