هو الخبر في كماله وتمام صفاته، هو نسخة طبق الأصل لما يلقن طيلة فصول وحصص دراسية لطلبة الإعلام، وتجري به الألسنة في كل مناسبة وحين للتذكير بما يكون خبرا وما لا يكون خبرا وما لم يكن يوما خبرا، وهو أيضا، وتماما، الخبر الذي أوردته بتاريخ 24 مارس الجاري، وكالة الأنباء الألمانية، وتناقلته صحف مصرية وإماراتية، عن محتل إسرائيلي كان قيد الاعتقال عندما عض كلب شرطة مدرّب، أتى به رجال الشرطة قصد استعماله لضبط سلوك الرجل "المتهور والجامح"، عندما كان داخل زنزانته، قبل أن يفاجئ هذا الأخير رجال الشرطة وينقض على الكلب البوليسي بعضة قوية، بلغت من الشدة ما استدعى نقل الكلب المسكين الذي جاء لأداء واجبه المهني إلى الوحدة البيطرية لتلقي الإسعاف والعلاج.
وقالت الوكالة "نقلت السلطات الإسرائيلية كلباً، إلى وحدة بيطرية للعلاج، بعد أن عضه رجل محتجز في أحد مراكز الشرطة. وكان الرجل، اعتقل عندما استدعت زوجته الشرطة بسبب مخالفته أمراً قضائياً. واتسم تصرف الرجل في مركز الشرطة بالجموح والتهور، مما دفع رجال الشرطة إلى الاستعانة بكلب بوليسي للتعامل معه، وكانت المفاجأة عندما عض الرجل الكلب بشدة مما تطلب نقله إلى الوحدة البيطرية للعلاج.
وتضمنت لائحة الاتهامات الموجهة للرجل، مهاجمة الكلب وإهانة رجال الشرطة أثناء تأدية عملهم، إضافة إلى مخالفته الأمر القضائي. ورفض الرجل الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً إنه لا يتذكر أي شيء عن ملابسات الحادث.