عاد توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم، لمغازلة الأمير مولاي هشام ولأول مرة يسميه المولى هشام، وهو تعبير خطير يحتمل العديد من الأوجه في اللغة ومنها الواجب الطاعة، وربما يعتقد بوعشرين، أن صاحبه الذي طرده من جنته هو واجب الطاعة، وما العودة للكتابة عنه بشكل كثيف إلا محاولة استجدائية لعودة صنبور الدعم الأحمر الذي انقطع منذ أن اكتشف الأمير أن مواليه ليس سوى واحدا من أصحاب الحاجة وليس وفيا، كما أنه نفض منه يديه بعد أن اكتشف أنه ليس مؤثرا على الرأي العام، وبالتالي، لا يعول عليه ضمن كتيبة إحداث التغيير في المغرب وفق هوى الأمير الأحمر.ويرى بعض المتتبعين، أن العودة إلى الكتابة عن مولاي هشام هي من مقتضيات التلبيس على الجميع، حتى لا يرى الناس أن بو"عشرين فبراير" حول وجهته قبل كعبة العدالة والتنمية، فأصبح ناطقا باسم مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وساعي بريد لوزراء العدالة والتنمية. ومفهوم أن يتعلق بوعشرين بالرميد، المسؤول عن قطاع العدل، لأن في الموضوع "حج وزيارة"، فمن جهة سينال حظوة لدى وزراء العدالة والتنمية، وبالتالي، يحظى بالأولوية في الإشهار. والثاني، كي يفك الحبل المفتول على عنقه، حيث تروج العديد من القضايا في المحاكم طرفها الصحافي الشهير ومنها قضية الفيلا الموجودة بالرباط والتي هي في ملكية مواطن مغربي مقيم بالخارج، والتي سبق لابتدائية الرباط أن حكمت فيها ضد بوعشرين، ولم يتحول إلى ناطق باسم الرميد إلا من أجل تدخل من تدخلات الرميد التي أصبحت أشهر من نار على علم.ولا ينفك بو"عشرين فبراير"، الذي انقلب على الحركة بعد أن رأى أنها لن تحقق مطامحه، يكيل المديح لوزراء العدالة والتنمية ووصل به الأمر حد التغزل بالوزير الخلفي الذي، قال، إن شخصية سينمائية مغربية كبيرة معجب به أيما إعجاب، ولا يمكن أن ينفصل هذا عن مرابطة موظفة محسوبة على بوعشرين بوزارة الاتصال.وحسب مصادر موثوقة، فإن الموظفة المذكورة أخرجت لسانها أكثر من اللازم بدعوى أن "النهار المغربية" وجرائد أخرى يحصلون على كمية وافرة من الإعلانات الإدارية، متناسية، أن "النهار" في سنتها الثامنة والعاملون بها لهم رصيد تاريخي وليس رصيدا بنكيا كما يحب صاحبنا.ويلتقي هذا مع سعي وزراء العدالة والتنمية لتجديد الوسائل الإعلامية المحسوبة عليهم استعدادا لضخ ملايين الدراهم في حساباتها وذلك على شكل إشهارات، وصاحبنا يستعد للتعرض لرحمة وزراء العدالة والتنمية بعد أن انسدت في وجهه خزائن مولاي هشام وبعد أن ورط لحسن حداد، وزير السياحة، في قضية تسريب البرنامج الحكومي وهي الضربة التي أفقدت بوعشرين مصداقيته.