أقل نسبة مشاركة عرفتها مسيرة حركة 20 فبراير بالدار البيضاء، مند انطلاقتها سُجلت عشية أمس الأحد 5 يونيو، إذ لم يتجاوز عدد المشاركين 3000 شخصا. وسُجل أن أغلبية المشاركين من مكون العدل والإحسان داخل الحركة، الذين غلبوا في مسيرتهم وشعاراتهم وفاة الراحل كمال عماري.
الكثيرون تساءلوا عن غياب شبه تام لباقي مكونات حركة 20 فبراير، في إشارة إلى المستقلين والاتحاديين والعدالة والتنمية واليسار الاشتراكي الموحد والطليعة، بل إن بعض الذين عاينوا المسيرة التي انطلقت من ساحة النصر بدرب عمر، افتقدوا قيادة الحركة المعهودة والمكونة أساسا من شباب الحركة المستقلين، وصوت حمزة محفوظ، وشعار "الحل الوحيد من كل الحلول..."، وحاول منظمو الحركة أن تكون قيادة الشعارات في مسيرة أمس مشتركة بين عضو من العدل والإحسان وأحمد المدياني من شبكة "ريزاك".
مصادر أرجعت ضعف نسبة المشاركة في مسيرة أمس فبراير إلى فرض مكون العدل والإحسان لمخططهم القاضي بالترويج لجثة كمال عماري، بحمل النعش، وترديد شعارات غير واردة في الأرضية التأسيسية لحركة 20 فبراير.
انتهت المسيرة بساحة "نيفادا"، وتفرق المشاركون فيها، وبقي التساؤل حول مآل هذه الحركة، رغم أن كلمة الختام أشارت إلى أن الحركة ستستمر بجميع مكوناتها، لكن مع نسبة المشاركة المسجلة أمس، واستمرار مكون العدل والإحسان في فرض خططه يتسرب الشك إلى قدرة هذه الحركة على استجماع قواها واسترجاع حماسها، وخاصة استرجاع أهدافها الداعية إلى الإصلاح لا على التصعيد من أجل نشر ثقافة العصيان.
أكورا بريس