أبعد عبد الكريم العلمي، أستاذ وعضو مجلس الوعظ والإرشاد في جماعة العدل والإحسان من قاعة امتحانات الباكلوريا بمدينة سلا يوم الاربعاء الماضي، بسبب عدم تطبيقه للقانون وذلك بفسحه المجال وتحريض التلاميذ على الغش.
وجاء طرد عبد الكريم العلمي من حراسة امتحانات الباكلوريا بثانوية ابن رشد بسلا، بعدما رفض التوقيع على تقرير في حق تلميذ ضبط في حالة تلبس وهو يغش.
وهي سلوكات معروفة على أساتذة العدل والإحسان في مثل هذه المناسبات مما يطرح أكثر من سؤال حول خطة الجماعة في ترك الفساد ينتشر حتى يسهل عليهم الإنقضاض على مجتمع فاشل ومنهك. ومن تم السيطرة على عقول الناس واستمالتهم في المستقبل إلى دائرتها؟.
من خلال هذا، يبدو أن القناع سقط عن هذه الجماعة التي تتبجح في بحثها عن تربية المتجمع وإصلاحه، إذ باتت تسقط في الهفوات يوما بعد الآخر، ولعل هذا الأستاذ ما هو إلا النموذج المصغر لأفراد هذه الجماعة التي تكالبت على المغاربة في العديد من المواقف وادعت براءتها من كل شيء.
وكان الأستاذ عبد الكريم العلمي، قد رفض تدوين تقرير في حق التلميذ الذي ضبط يغش وهو التقرير الذي حرر من قبل عبد العزيز الموتشو، رئيس مركز الامتحانات بثانوية ابن رشد بسلا.
وعلم أن التقرير رفع إلى مندوب وزارة التربية الوطنية بسلا لاتخاذ التدابير اللازمة في مثل هذه الحالات.