قال الممثل المصري عادل إمام، إنه لا توجد جهة أو حزب سياسي، يمكنها أن تكون وصية على الفن أو الجمهور، لافتا إلى أن من يريد محاسبته على أعماله فليحاسب جمهوره في مصر والوطن العربي، في أحدث ردة فعل له على حكم قضائي ضده.
وكانت محكمة مصرية قد قضت بحبس إمام، الملقب بـ"الزعيم"، 3 أشهر، وتغريمه مبلغ 1000 جنيه، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية، والسخرية من الجلباب واللحية، ما دفعه إلى استئناف الحكم.
وأضاف إمام أن "الكثيرين من الأدباء والمثقفين والفنانين يتضامنون معه في قضيته،" مشيرا إلى أنه "يثق بنزاهة القضاء المصري."
وقال الكوميديان المصري المخضرم إن "التغيير بنوعية أعماله يعود إلى الجمهور والمجتمع الذي يفرض عليه القضايا الملحة لمناقشتها،" مشيرا إلى "قيامه بتناول قضية الإرهاب بأعماله الفنية عندما انتشر هذا الأمر بمصر،" وذلك في رده على سؤال حول إمكانية التغيير بأعماله بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم.
وأكد إمام انه لن "يقدم عملا دراميا عن ثورة 25 يناير في الوقت الحالي ولكن هذا الأمر مطروح مستقبلا،" مشيرا إلى انه انتهى من ثلثي حلقات مسلسل "فرقة ناجى عطا الله،" ويعمل حاليا على استكمال باقي الحلقات،" مشددا على انه "لم يبتعد عن جمهوره، ولكنه يفضل دائما أن يعود بأعمال قوية كما اعتاد عليه."
وقال إمام إنه "لم يحدد بعد المرشح الذي سيعطيه صوته بالانتخابات الرئاسية،" والتي سيتم إجراؤها في مايو/أيار المقبل، لافتا إلى انه "سوف يترقب البرامج المتقدم بها المرشحون لاختيار ما يناسبه فيها."
وأوضح أنه لا يرحب بانضمامه بلجنة صياغة الدستور، لافتا إلى أن "هناك من الفقهاء القانونيين والدستوريين وباقي فئات أخرى يمكنهم صياغة ما هو مناسب للبلاد مع ثقته بأن هذه اللجنة سوف تراعى المواد المتعلقة بحرية الإبداع والفن."