كتب أشهر مدون تونسي صاحب أشهر الصفحات التونسية على"فيس بوك " التى دعت للثورة فى تونس، والتي قال فيها "أريد أن أصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما أقول ... لا تسبوني ولا تشتموني لأن كلامي هذا مر و لن يعجب معظمكم ولكنني قررت أن أصارحكم به لانه الحقيقة التي توصلت إليها بعد أن تفقهت قليلا في ديني و بعد أن رأيت بعيني ما سوف تسمعونه الآن مني ".
وقال المدون أدمن : " لو كنت أعلم بان كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا نهارا بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي و لما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية ... الآن تيقنت ان هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون الحرية ولا ينفع معهم إلا العصا لأن نفوسهم مريضة و قبل تغيير حكامهم كان الاولى بهم أن يغيروا أنفسهم ". وأضاف في رسالته " كذلك لا أظن ان بن علي او مبارك او بشار الاسد و القذافي و صالح أشر من الحجاج ابن يوسف
فما فعله الحجاج في عهده لا يجرؤ اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرج عليه اهل السنة والجماعة و صبروا على أذاه و ظلمه و بطشه".
وتابع :"لقد ندمت لقد ندمت لقد ندمت على ما فعلته عن جهل و ان حزني كبير و همي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا اليه اليوم ... انظروا كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس اولا ثم مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و غيرها كما اذكركم جميعا بأن الجزائر قتل فيها طوال عشرية سوداء من فترة التسعينيات اكثر من 250 الف مسلم ومسلمة جراء فتنة كبيرة و لهذا لم تقم اليوم ثورة في الجزائر بالرغم من فساد نظام الجنرالات الذي يحكم هناك فالجزائريون ذاقوا ذرعا من كوارث وخراب الثورات حين انعدم أمنهم و ازهقت أرواحهم. فحياتهم و أمنهم اليوم أغلى عندهم من الثورة التي قسمتهم الى مسلمين و كفار و سفكت دماءهم بغير حق".