أعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية ألان جوبيه عن "إعجابه" بالنموذج المغربي للإصلاحات٬ التي تم تفعيلها بفضل "الطموح الإصلاحي والرؤية المتبصرة" للملك محمد السادس.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ عشية زيارته الرسمية للرباط "كنت أول من أشاد بالطموح الإصلاحي والرؤية المتبصرة للملك محمد السادس٬ الذي أخذ بعين الاعتبار٬ وبشكل سريع٬ الدينامية السياسية والاجتماعية التي تشهدها بلاده".
وأبرز أنه "تم إجراء تعديل دستوري عميق٬ وتنظيم الانتخابات في جو من الشفافية٬ وتعيين الحكومة الجديدة التي يترأسها زعيم الحزب الحاصل على أغلبية الأصوات في الانتخابات"٬ مبرزا أن "كل ذلك جرى في جو من الهدوء. ولهذا فأنا معجب بهذا النموذج المغربي".
وعبر جوبيه بمناسبة زيارته للمغرب٬ التي تعتبر الأولى منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الفرنسية في مارس 2011٬ عن اقتناعه بأن المغرب "لديه كل الإمكانيات للنجاح".
وتوقف رئيس الدبلوماسية الفرنسية عند المؤهلات التي تزخر بها المملكة٬ والمتمثلة على الخصوص في وجود "ساكنة شابة ودينامية وعاملة"٬ و"موقع جغرافي استراتيجي على الحدود مع أوروبا وإفريقيا٬ والمحيطين الأطلسي والمتوسطي"٬ و"اعتماد نظام سياسي يجمع بين ما هو تقليدي ومعاصر٬ ويتسم بانفتاحه وتوازنه".
وأكد جوبيه٬ الذي كان قد لخص موقف بلاده إزاء الاضطرابات التي تشهدها منطقة جنوب المتوسط في كلمتين هما٬ "الثقة في كل ما تحمله الديمقراطية٬ والحرص على احترام حقوق الإنسان باسم المبادئ الديمقراطية"٬ أنه بالنسبة لعلاقة فرنسا مع المغرب "يمكنني القول اليوم إنه تم ترسيخ هذه الثقة".
وأضاف أن هذه الثقة نابعة أيضا من مساهمة التاريخ الذي خلق بين فرنسا والمغرب "علاقة استثنائية٬ وصداقة نتشبث بها كثيرا".
و م ع-باريس