ومع فرز نحو 30 في المائة من الأصوات، حصل بوتين على 66.44 في المائة من الأصوات، وهي نسبة أكثر من كافية له لتجنب جولة الإعادة، في حين حصل أقرب منافسيه، الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف على 17.23 في المائة من الأصوات.
ويعتقد أن نحو 108 ملايين ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، التي يرجح أن يفوز بوتين فيها بأكثر من 50 في المائة من الأصوات.
وبدأ التصويت في كافة مراكز الاقتراع في كل الكيانات الفيدرالية الروسية في الساعة الثامنة صباحا، حسب التوقيت المحلي، ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى الساعة الثامنة مساء.
ويواجه بوتين في الانتخابات أربعة منافسين، سبق له ان هزم ثلاثة منهم في انتخابات سابقة، وهم: غينادي زيوغانوف، وزعيم حزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف، والحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي، بجانب المرشح المستقل، ميخائيل بروخوروف، وهو الوحيد الذي يشارك في انتخابات الرئاسة للمرة الأولى.
وفي حال لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على أكثر من 50 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، فستجرى جولة ثانية في 25 مارس/آذار الجاري بين المرشحين الفائزين في المرتبة الأولى والثانية.
وتتميز الانتخابات الرئاسية الحالية كونها الأولى التي ستؤدي إلى وصول رئيس يحكم لولاية تصل إلى ستة أعوام بدلا من أربعة.
ويأمل بوتين، الذي تولى الرئاسة في روسيا للفترة من 2000 الى 2008، في العودة إلى تولي منصب الرئيس بعد أن قضى أربع سنوات كرئيس للوزراء، وهو تكتيك لجأ إليه بسبب قيود الدستور الروسي الذي لا يجيز له تولي أكثر من دورتين رئاسيتين متتاليتين.
وتجري الانتخابات الرئاسية الحالية وسط أجواء سياسية مغايرة بعدما فجرت الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول الماضي حركة احتجاجات على مزاعم اتهامات بالفساد ومطالب إصلاح.
وفاز حينها حزب بوتين الحاكم "روسيا الموحدة" على 49.5 في المائة من الأصوات.
ويرى محللون بأن الاحتجاجات، التي أعقبت تلك الانتخابات، بأنها الأضخم التي تشهدها روسيا طيلة عقدين، ويتوقع أن تشهد روسيا المزيد من الاحتجاجات، الاثنين، حال إعلان فوز بوتين بالرئاسة للمرة الثالثة.