وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها عن "أسفها الشديد للخسارة المؤسفة للأرواح" بمناسبة الذكرى الأول لأحداث "أسطول الحرية 1" في 31 مايو/أيار الماضي.
ولكنها أضافت: "نشعر بالقلق حول عزم عدد من الجماعات تنظيم رحلة لإحياء الذكرى عبر الإبحار من موانئ أوروبية عديدة إلى قطاع غزة في المستقبل القريب.. هذه المجموعات تخطط لاختراق الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، وهي بذلك ترتكب أعمالاً استفزازية وغير مسؤولية قد تؤثر على سلامة الركاب."
ولفتت الوزارة إلى وجود ما وصفتها بـ"آلية فعالة" لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنها ميناء أسدود الإسرائيلي، ونصحت جميع الراغبين بإيصال المساعدات لسكان القطاع إلى الاستفادة من هذه الآليات و"عدم المشاركة في أعمال من نوع الرحلة المخطط لها."
واعتبر الوزارة في بيانها أن قيام إسرائيل ومصر مؤخراً باعتراض أنظمة تسلح وذخائر متطورة كانت في طريقها إلى قطاع غزة، واستمرار إطلاق الصواريخ والقذائف من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية "يسلط الضوء على مشكلة نشاطات تهريب السلاح إلى غزة،" ويظهر أسباب حرص الأمن الإسرائيلي على ضمان تفحص الشحنات الداخلة إلى القطاع.
بالمقابل، رد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، في كلمة ألقاها خلال صلاة الجمعة، دعا فيها إلى مواصلة تنظيم الرحلات الدولية لكسر الحصار، وقال إن استمرار القوافل يدلل على أن "الحصار مستمر، وأنه آن الأوان كي ينتهي لتتوقف معاناة الشعب الفلسطيني."
واستنكر هنيّة التهديدات بحق "أسطول الحرية 2،" مطالبًا الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية القانونية اللازمة والتصدي لأي محاولة تهدف لعرقلة وصوله لغزة، وشدد على أن من حق المتضامنين أن يصلوا لقطاع غزة، مؤكدًا أن غزة جاهزة لاستقبال الأسطول، وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس.
يشار إلى أنه من المقرر أن تبحر مجموعة من السفن خلال الفترة المقبلة نحو غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار بذكرى "أسطول الحرية 1" الذي شهد مقتل تسعة أتراك، يحمل أحدهم الجنسية الأمريكية، إثر قيام قوة كومندوس إسرائيلية بمهاجمة سفينتهم بينما كانت تقترب من غزة، ما تسبب بإحراج دولي لإسرائيل وتوتير علاقتها مع أنقرة.