عرف المغرب حركية كانت خطابية مطالبة بكل ما يطلبه الشعب المغربي ، ألا وهو محاربة الفساد بكل أشكاله وألوانه، التعسف في استغلال السلطة وكذا الإصلاح السياسي . طلعت إلى الواجهة حركة تدعى 20 فبراير وأستبشر جل الموطنين خيرا . فما كادت أن تنطلق حتى زاغت عن السكة وأختارت أن تتموضع في خانة الملحدين و الإنفصاليين وأعداء الحرية والوطن. فتخلى عنها مؤسسوها الحقيقون. وكان خطاب صاحب الجلالة نصره الله بمثابة ضربة قاضية لهذه الحركة عندما وعد وعين لجنة لإعادة صياغة دستور جديد ،كانت خطوطه العريضة أكثر مما كانت تصبو له الأحزاب السياسية فكيف لسليط لقيط أن يتنبه و يفهم فحوى الخطاب ، فما كان لديه من حجج ومطالب واهية أن جعلته يرغى ويزبد ويترنح في تقلب المطالب . مطالب بعيدة كل البعد عن كل ما هو سياسي . تلونت المطالب حسب الأحياء والأهواء فهي تريد محاربة إقتصاد الريع وهومطلبها الرسمي . حتى الذين يمولون ويؤطرون لهم ألاهداف لا يعلنون عنها، وأصبح هؤلاء الشباب دمى تحركها عدة خيوط منها الداخلي و الخارجي ،الظاهر والباطن. هنا تفتحت رؤى بعض الشباب البريء الذي فطن بأن قانون اللعبة غير واضح فتخلوا بعد أن فضحوا الذين يجرون وراء سراب مقابل شهرة أو مال حتى وإن كان ذالك ضد الوطن. نعم أقول وأؤكد ضد كل الثوابت الوطنية ولا سيما المقدسات. وللذين ينكرون عليهم أن يقتربوا من الحركة حتى يتأكدو اأو يسمعوا وعيدهم في غرف البالتولك.
إني بصفتي مواطن مغربي حر وملكي حتى النخاع، أقول لكل الذين ركبوا هذا الحصان الخاسر ،عليكم بمقارنة المغرب بكل الدول العربية وحتى الإفريقية ، إنه النموذج ،إنه أفضل ومن بعيد من دول البترول، إنه زمن البناء فإن كان لنا ملك نفتخر به لمنجزاته وتواضعه وسعة صدره فعلينا نحن المغاربة قاطبة ،كل من منصبه أن يخلص في البناء، الوطن لا يبنى بالإتكال وإنتظار العطاء، العطاء لمن لا تسعفه صحته عن العمل. الوطن في حاجة لكل الطاقات ،السواعد و العقول. فعلينا جميعا أن نساهم وبجد وإخلاص و وطنية، إنه الوطن ،إنه المغرب للمغاربة الأحرار. ولا نقبل الأنصاف، رجل هنا والأخرى هناك. الإستفادة والإستغلال هنا، وتكديس المال وراء البحار. فإما أن نكون مغاربة بما لنا وعلينا أونعلق الجرس و نرحل. لا للذين ينعمون في خيرات البلاد والعباد ويلعنون ويعبثون باستقرار الوطن.
المغرب دولة قانون و مؤسسات لنا كل الثقة في تفعيلها ضد كل من يخل بها حتى تخرص الالسن والأقلام الشامتة .
أقول هنيئا لكل المغاربة الشرفاء الأحرار وما أكثرهم فلم يتزحزحوا عن مواقفهم الوطنية المخلصة حتى وإن كانت ظروفهم المادية في عوز فلم يقبلوا ولو مرة ببيع الضمائر .
والخزي والعار للعملاء المتآمرين عن أمن و وحدة الوطن الباهتون،الفاشلون،الجاحدون.
التاريخ لن يرحم من خذل المغاربة والوطن والملك. إنه المغرب و المغاربة يا أغبياء!
وإن كان هذا يضيركم فالجحيم يأويكم ومزبلة التاريخ تنتظركم.
عاش المغرب حرا أبيا ، عاش الملك محمد السادس نصره الله ؛
حبي لملكي وثقثي فيه لن أجادل أي باب من الدستور: إني أقول نعم بصوت عال وأفتخر
فليمت الحاقدون في حقدهم