قبل الباكستاني مجيد خان الذي يعتقد انه احد شركاء مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بالترافع على اساس الاقرار بالذنب الاربعاء امام محكمة عسكرية في غوانتانامو بعد اتفاق مع هيئة الاتهام ما سيقوده الى الادلاء بشهادته ضد معتقلين اخرين مقابل تخفيض عقوبته.
وهذا الاتفاق قد يسرع محاكمات المعتقلين الاخرين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا والتي كانت متوقفة حتى الان.
وقد اعترف مجيد خان (32 عاما) المعتقل منذ تسعة اعوام "بالتآمر والقتل ومحاولة القتل في انتهاك لقوانين الحرب وتقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية وبالتجسس".
وتحدث خان بالانكليزية بطلاقة مستغنيا عن مترجم، قبل ان توجه اليه التهمة رسميا.
وكان خان اقام سبع سنوات في الولايات المتحدة قبل ان يعتقل في باكستان في 2003.
وكان من المحتمل ان يتعرض خان للسجن المؤبد في حال ادانته لكن بموجب هذا الاتفاق مع الاتهام لا يمكن ان يحكم عليه بالسجن لاكثر من 25 عاما، عندما سيصدر الحكم بحقه بعد اربعة اعوام، في 29 شباط/فبراير 2016، بحسب وثيقة قضائية نشرها البنتاغون عشية الجلسة.
وقال انه "فهم" تماما بنود الاتفاق.
ورفض القاضي طلبا للدفاع بالاحتفاظ بمحتوى الاتفاق سريا.
ويلزم الاتفاق المتهم ب"التعاون مع الحكومة الاميركية" كما قال القاضي جيمس بول. كما يلزمه بالادلاء بشهادته ضد معتقلين اخرين مثل خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وبهذا الاقرار يعترف خان بانه خطط لاعتداءات تستهدف محطات بنزين في الولايات المتحدة والتخطيط لاغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف. وبحسب القرار الاتهامي، قام بذلك تحت اشراف مواطنه خالد شيخ محمد.
ويتهم ايضا بانه سلم بطلب من خالد شيخ محمد مبلغ 50 الف دولار استخدم لتنفيذ اعتداء بالقنبلة على فندق ماريوت في جاكرتا ما اسفر عن مقتل 11 شخصا في 2003.
وقال "لم التق بالتأكيد" اسامة بن لادن "ولم اتحدث اليه مطلقا"، لكنه اقر بانه شارك في "مؤامرة" في يناير 2002 الى توقيفه في مارس 2003، في باكستان وتايلاند واندونيسيا.
واضاف خان الذي اقام بصورة قانونية في بالتيمور بولاية مريلاند (شرق) من 1996 الى 2003 مع اهله الذين يملكون محطة وقود، ان "خالد شيخ محمد اختاره خصوصا بسبب تجربته في الولايات المتحدة ولانه يتحدث الانكليزية +كاميركي+" بحسب وثيقة للبنتاغون في العام 2008.
ويعد هذا الباكستاني "صيدا ثمينا" فهو من بين 14 معتقلا "مهما" في غوانتانامو وقد يعطي خلال الاربع سنوات المقبلة معلومات حاسمة لادانة شريكه السابق بالاعدام.
وعلى غرار خالد شيخ محمد اعتقل خان في مكان سري من 2003 الى 2006 في احد سجون وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، قبل نقله الى غوانتانامو حيث سجن حتى الان في المعسكر السابع المخصص للمعتقلين "المهمين".
وقد نقل خان منه عند اعلان اتفاقه مع الاتهام وقد يكون الان موجودا في معسكر ايكو المخصص بحسب متحدثة باسم السجن "للمعتقلين الذين يتوجب لسبب او لاخر عزلهم عن بقية السجناء".
وصرح الكولونيل تود بريسيل المتحدث باسم البنتاغون لوكالة فرانس برس "ان خان في مكان آمن ويتلقى الاهتمام الذي يحظى به كل سجناء الحكومة الاميركية".
وهو سابع معتقل في غوانتانامو يعتبر مذنبا منذ فتح السجن في القاعدة في كوبا قبل عشر سنوات، والخامس الذي يقر بذنبه لكن الوحيد الذي يعتبر على هذه "الاهمية الكبيرة".
وقد حاول خان الانتحار مرتين في غوانتانامو. وقال ريتشارد كامن محامي عبد الرحيم الناشري وهو معتقل اخر "مهم" لفرانس برس انه "اعتقل بدون تهمة خلال عشر سنوات. وفي هذه الظروف كثيرون يقولون ويفعلون اي شيء املا في ان تتسنى لهم فرصة اطلاق سراحهم".