يوم الجمعة الماضي بمونريال، استعرض وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر عمارة أمام مسؤولين كنديين عن قطاع الطيران، فرص الاستثمار والشراكة بالمغرب .
وسلط عمارة خلال لقاء جمعه بمسؤولين عن الجمعية الكيبيكية للطيران، الضوء على البيئة المناسبة لتطوير الأعمال والاستثمار بالمملكة، خصوصا في قطاع الطيران الذي يوجد في أوج تطوره، وكذا على موقع المغرب كمحور إقليمي للمبادلات التجارية.
وبهذه المناسبة، أبرز الوزير العرض المغربي في مجال الطيران، مستحضرا الجانب التحفيزي وخاصة من خلال التوجه الوطني للنهوض بالموارد البشرية المؤهلة، ومخطط للتكوين ملائم لتلبية حاجيات قطاع الطيران، إلى جانب الكلفة المنخفضة لليد العاملة بالمغرب، وكذا الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي والأداء الاقتصادي المناسب.
وكان هذا الاجتماع أيضا فرصة لإطلاع الجمعية الكيبيكية للطيران على العرض الصناعي والخدمات وكذا التسهيلات اللوجستية والنقل بالمغرب.
وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات مع أعضاء الجمعية٬ وتشجيع مقاولات كندية أخرى على الاستقرار في المغرب.
وتمثل الجمعية الكيبيكية للطيران، التي تأسست سنة 1997 المقاولات الصغرى والمتوسطة الفاعلة في مجال الطيران والفضاء والتي تضم ما يقرب من 200 عضو، وتتمثل مهمتها في تحديد وتقييم التحديات التي تواجه الأسواق العالمية في مجال الطيران، ومساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة بكيبيك على التكيف مع هذه المتغيرات.
وتهدف على الخصوص، إلى تسهيل الروابط والشراكات، وتشجيع الابتكار والقدرة التنافسية وتسهيل اختراق سوق المقاولات الصغرى والمتوسطة الكيبيكية للأسواق العالمية.
وكان الوفد المغربي، الذي يضم أيضا نزهة الشقروني، سفيرة المغرب بكندا، وفتح الله السجلماسي، المدير العام للوكالة المغربية للتنمية والاستثمار وعادل الشيخي مدير التنمية والتسويق الاستراتيجي بالوكالة قد عقد أول أمس الخميس، لقاءات مع مسؤولين بمجموعة (إس إن سي-لافالان) المتخصصة في الهندسة ومجموعة (بومبارديي)لصناعة الطائرات .
وقد تم خلال هذه اللقاءات، تسليط الضوء من قبل السيدين عمارة والسجلماسي على أولويات القطاع الصناعي في المغرب وآفاق العلاقات مع مجموعة (إس إن سي-لافالان )٬ وكذا فرص الأعمال والشراكات التي قد تستأثر باهتمام المستثمرين ورجال الأعمال الكنديين.
وتعتبر مجموعة (إس إن سي-لافالان )، التي تتواجد في المغرب منذ ثلاثين سنة، أحد أكبر المجموعات المتخصصة في مجال الهندسة والبناء في العالم، وفاعلا رئيسيا في مجال البنيات التحتية وخدمات الاستغلال والصيانة.
وتتولى المجموعة، التي تأسست عام 1911٬ تقديم خدمات الهندسة والتوريد والبناء، وإدارة وتمويل مشاريع في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعات الغذائية، والمستحضرات الصيدلانية البيولوجية، والمواد الكيميائية والنفطية، والبيئة٬ وأعمال الهندسة المدنية الكبرى٬ والنقل العمومي٬ والتعدين والطاقة وتدبير المياه.
الكاتب :عبد الواحد الوز