أثار المجلس الأمريكي القيادي لحقوق الإنسان (ليدرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس)الثلاثاء، انتباه الكونغرس الأمريكي لممارسات البوليساريو الرامية "لزعزعة الاستقرار" بشمال إفريقيا، والتي تفضح مرة أخرى "سوء نية" و"لا أخلاقية" الانفصاليي
وقدمت رئيسة المجلس كاثرين بورتر كاميرون "وثيقة سرية لما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية" تكشف أن زعيم الانفصاليين عبد العزيز المراكشي، يمول شخصيا عناصر موالية للبوليساريو داخل المغرب قصد إثارة انتفاضات بالأقاليم الجنوبية للمملكة".
وأعربت بورتر كاميرون في بيان عن أسفها لكون هذه "التسريبات تفضح مرة أخرى سوء نية قادة البوليساريو الذين يحتجزون سكانا كرهائن منذ أكثر من ثلاثة عقود، من خلال حرمانهم من حقوقهم الأساسية دون أن يكون لهم الأمل في المستقبل"، مشيرة إلى أن هذا المستجد يأتي قبيل أيام من انعقاد الجولة التاسعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء بمنهاست في ضاحية نيويورك.
وأكدت في هذا الإطار أن "المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، يعد اليوم وأكثر من أي وقت مضى، الحل التوافقي الوحيد الذي يمكن أن يشكل حجر الزاوية لشراكة إقليمية قوية".
وسجلت أن البوليساريو "يستفيد من حالة المأزق والوضع القائم "، معتبرة أن الوقت قد حان في هذه الظرفية المتسمة بالربيع العربي "للدفع بتغيير إيجابي وإرساء قطب اقتصادي قوي بشمال إفريقيا".
وأعربت رئيسة المجلس الأمريكي القيادي لحقوق الإنسان عن استنكارها لكون القائمة المذكورة تضم نشطاء مزعومين "تحركهم البوليساريو بهدف ارتكاب أعمال تخريبية ذات أهداف سياسية" والذين لم يتورع بعضهم عن الترويج لصور أطفال غزة على أساس أنهم أطفال صحراويون.
وأكدت على ضرورة "إيلاء كل الانتباه لهذه النوع من الممارسات التضليلية التي من شأنها تقويض آفاق السلام والتقدم بالمنطقة، وذلك في وقت تحتاج فيه هذه المنطقة من العالم أكثر من أي وقت مضى للاستقرار"، محذرة من ممارسات الانفصاليين الرامية "لزعزعة الاستقرار".
وخلصت بورتر كاميرون إلى أن "الوقت قد حان لكي يحقق الكونغرس الأمريكي في هذه الممارسات، ويفضح أكاذيب ومناورات البوليساريو ودعايته، قصد كشف الحقيقة".