جرت ليلة أمس وصباح اليوم٬ مواجهات عنيفة بين قوات الأمن التونسي ومجموعة من الأشخاص الملثمين تدعوا إلى الجهاد ويحمل أفرادها أسلحة بيضاء٬ في مدينة جندوبة التونسية (155 كلم غرب العاصمة).وذكرت وكالة الأنباء التونسية٬ نقلا عن مصادر أمنية تونسية٬ أن المدينة شهدت منذ ليلة أمس "اشتباكات بين رجال الامن ومجموعات ملثمة تحمل أسلحة بيضاء من سكاكين وهراوات وزجاجات حارقة ".وأضاف المصدر ذاته٬ أن هذه المجموعات قامت خلال ليلة الاربعاء الخميس بحرق مركز الامن بأحد أحياء مدينة جندوبة وأعادت الكرة صباح اليوم الخميس٬ للاعتداء على مركز الامن بالمدينة٬ مشيرة إلى أنها حاولت أيضا الهجوم على منطقة الشرطة بالمنطقة٬ مستعملة الحجارة والزجاجات الحارقة٬ قبل أن يتصدى لها رجال الامن٬ مستعملين الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ومطاردتهم عبر شوارع المدينة.وأفادت الوكالة أن هذه المجموعات كانت تلجأ في كل مرة إلى "الاحتماء داخل الجوامع والمساجد وتتعمد تشغيل تسجيلات تلاوة القران والدعوة عن طريق مضخمات الصوت الى الجهاد٬ وذلك دون انقطاع على مدار الساعة٬ قبل أن تكرر هجماتها على المقرات الامنية بالمدينة".ونفت المصادر الأمنية للوكالة٬ ما راج من أخبار حول اقتحام قوات الامن للمساجد أو التفاوض مع هذه المجموعات المحتمية بالمساجد.وذكرت الوكالة أن هذه الاعتداءات على مقرات الامن "أثارت الخوف والهلع في نفوس المواطنين الذين طالبوا بتطبيق القانون وبوضع حد لهذه الانتهاكات٬ التي اعتبروها خطيرة على هيبة الدولة".يذكر أن مجموعات من السلفيين المتطرفين بدأت في الفترة الأخيرة بعدة تحركات من بينها مواجهة جرت في بداية الشهر الجاري٬ بين قوات الأمن والجيش التونسي ومجموعة مسلحة في منطقة (بئر علي بن خليفة) التابعة لولاية صفاقس٬ جنوب العاصمة٬ أسفرت عن مصرع شخصين من المجموعة٬ فيما تم ايقاف 12 من المشتبه فيهم وضبط كميات من الأسلحة والذخيرة المهربة من ليبيا.