ذكرت مصادر مقربة من ديوان الرئاسة التونسية بأن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيقوم في القريب العاجل بزيارة للمغرب والجزائر وذلك لطرح خطة سلام جديده لحل نزاع الصحراء وإنهاء الخلاف الذي دام لسنوات بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء ودعم الجزائر لجبهة الوليساريوا التي تطالب باستقلال "الصحراءالمغربية" عن المغرب.
وبحسب المصادر في الرئاسة التونسية فإن تونس صاغت خطة السلام هذه لتنهي الازمة المندلعة في الصحراء المغربية وارجاع العلاقات الى سابق عهدها مابين المغرب والجزائر والبدأ بمرحلة جديده لدول المغرب العربي ، وكان المرزوقي قد لمح عن وجود بوادر لاعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي (ا م ع) (UMA)، والذي يتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي : الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا .
وتنص خطة السلام الجديدة والتي تتبناها تونس بأن يكون وضع "الصحراء المغربية" كولاية مستقلة مركزيتها الملكة المغربية على ان تعطى بعض الصلاحيات في انتخاب سلطة تنفيذية في المنطقة تحكم بواسطة رئيس تنفيذي منتخب من السكان، وبرلمان محلي منتخب يكون مسئولا عن وضع القوانين المعمول بها في الصحراء باستثناء القوانين المتعلقة بالسلطات المخصصة للمملكة المغربية ، ويتولى المغرب مسئولية العلاقات الخارجية والأمن القومي والدفاع الخارجي ، كما يتم الحفاظ على العلم والعملة الجاري بها العمل في المغرب .
وكان المنصف المرزوقي قد عاش فترة من الزمن في المغرب وتلقى تعليمه فيها كما حصل على البكالوريا من جامعات المغرب، وهو على اطلاع بما يدور في الساحة الداخلية المغربية ، وهو ما دفعه لتبني فكرة خطة السلام التي ستعيد روح العمل من جديد لاتحاد المغرب العربي.