أخفقت حركة 20 فبراير في إحياء ذكرى خروجها لأول مرة، ولم تحقق أهدافها المرسومة في إعادة "الوهج" للحركة بعد أن خبا وميضها، وتآكل رصيدها بفضل مسلسل الإصلاحات السياسية.
وأفاد مراسلون في العديد من المدن أن أعداد المتظاهرين كانت ضئيلة جدا، عكس ما راهنت عليه "قيادة" حركة 20 فبراير.
ولم يتعد عدد المتظاهرين بالدارالبيضاء العشرات، وهو ما فاجأ أبوبكر الجامعي الذي حل بالمغرب قادما من الخارج خصيصا للمشاركة في "إحياء" هذه الذكرى.
وفي تطوان تسللت أمهات إلى صفوف المتظاهرين من أجل إقناع أبنائهن على الانسحاب، لأن انخراطهم في صفوف الحركة أثر سلبيا على مسارهم الدراسي.
وفي الرباط، أفادت مصادر مقربة من أسامة الخليفي، أحد أبرز وجوه الحركة أنه صرح " أن ما وقع بالبيضاء أمر مخجل"، وعلى الحركة " أن ترجع إلى الأرض".
إلى ذلك شبّهت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية حركة 20 فبراير بحركات "احتلوا وول ستريت"، في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فشلت في معركتها مع النظام، مضيفة أن حركة 20 فبراير تحتاج الآن لمعرفة ما إذا كان يمكنها مواصلة المعركة مع النظام في المغرب أم لا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن حركة 20 فبراير "ضلت طريقها" إلى الثورة، لتحقيق تغيير في المشهد السياسي للبلاد، موضحة أنه بعد مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي في المغرب، فإن حركة 20 فبراير الداعية للديمقراطية والتي قادت الاحتجاجات في المغرب يبدو عليها الآن بعد عام من ولادتها أنها ضلت طريقها وإن كانت لا تزال تناضل من أجل الحصول على دور.