في حدود العاشرة ليلا من يوم 18 فبراير 2012 أحضر مصطفى واد من مقر حزب الطليعة حوالي ستين سندويتشًا أصر على أن يوزعها فقط بين المعتصمين، الذين كانوا أقل من ستين ولم ينل منها الشعب الذي كان بعض أفراده من السكارى والمتسكعين ليلا يتابعون الحفل الفني لحركة 20 فبراير.
بعدها أحضر القديس موسى أكلة الدجاج المحمر والأرز لأصحابه من الحرافيش ولم يول وجهه شطر الأربعين من الشعب المتسكع، الذي حج إلى ساحة لحمام بحثا عن الضجيج الذي ينسي برودة مركز المدينة، وحتى السلفيين هيئوا طنجرة أكلوها لوحدهم. في حدود الساعة الأربعين دقيقة ما بعد منتصف الليل يعلن عبد العالي جوات نهاية الحفل الفني بعدها انسحب كبار القوم الذين ذهبوا إلى حال سبيلهم بحثا عن الدفء بعيدا عن برودة المكان، وبقي الشمكارة لوحدهم ولم يتجاوز عددهم ثلاثين كانوا تائهين في الساحة.
كانوا ينتظرون شيئا آخر ولكن لا شيء منه حدث، فالبيضاء بكل أصنافها تَجَاهَلَتْهُم وحتى اعتصامهم كان بئيسا، كان معتصما للشمكارة وليس لنخبة الشعب.
قبل الخامسة صباحا حضر قائد الملحقة الإدارية لكي يمسح بالماء ما كتبه الحاقدون حول مؤسسات المغرب، وحاولوا بدون كلل ثنيه عن مسح طرهاتهم ودفعه لكي يطلب القوة العمومية حتى يظهروا ضحايا عوض معتدين على مؤسسات الشعب، لم يحترموا الملك العام عندما سمحوا لأنفسهم بالعبث بأرضية الترامواي، بعد أن نظم لهم القديس موسى مباراة كرة قدم ووزع عليهم بِذَلْ شركة ميدتيل.
الساعة الثامنة صباحا شمكارة 20 فبراير يتناولون الفطور في حين لا زال المتشردون من “مَّالِينْ لَمْكَانْ” أصحاب ساحة لحمام الشرعيين نيام، فلماذا القيام والذين يتحدثون باسم الشعب لا يطعمون غَيْرَهُمْ ؟
في انتظار الشعب الذي لن يأتي
السهلة في الهضرة و الشعارات و الزعامة الفارغة
أرضية الطرامواي أَصْبَحَتْ ملعبا في عرف الحرافيش
مَالِينْ لَمْكَانْ نيام لا يهمهم صخب شمكارة 20 فبراير
أكورا