وقال العريض، إن الأجهزة الأمنية مازالت تبحث عن تسعة مطلوبين، مرجحاً أن غالبيتهم بات في ليبيا، وفقاً لوكالة "تونس أفريقيا" الرسمية.
ولم يستبعد الوزير التونسي، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين بمقر الوزارة، أن تكون لهذه "الجماعة المتطرفة صلة بتنظيمات متطرفة في ليبيا،" خصوصا وأن المعلومات الأولية حسب قوله تشير إلى أن هذه الجماعة "شاركت في الإطاحة بنظام (العقيد الراحل معمر) القذافي."
وأفاد بأنه جرى إلى الآن ضبط 34 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف وطلقات عائدة لها، إلى جانب آلاف الدولارات الجنيهات الليبية والدنانير التونسية، مرجحاً أن تكون عملية تهريب هذه الأسلحة والأموال قد تمت عبر المناطق المتاخمة للمعبر الحدودي بالذهيبة.
وأشار إلى أن التحقيقات مازالت جارية مع الشباب الذين وقع إيقافهم والذين لم يتجاوزوا في أغلبهم سن الثلاثين، داعيا إلى "عدم الاستهانة بما حدث، دون تضخيم حجمه في نفس الوقت."
وأكد وزير الداخلية التونسي احترام المعايير الإنسانية خلال التحقيقات الجارية مع المجموعة التي تم القبض عليها موضحا أن وزارته ستتخذ جميع الإجراءات الأمنية "ضد كل من يهدد أمن التونسيين وسلامتهم."
وكانت منطقة "بئر علي بن خليفة" بولاية صفاقس قد شهدت مطلع فبراير/شباط الجاري مواجهات قاسية بين قوات الجيش والأمن من جهة، ومجموعات مسلحة من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتيلين في صفوف المسلحين، وعدد من الجرحى.
يشار إلى أن المناطق الحدودية بين ليبيا وتونس قد شهدت خلال الأشهر الماضية الكثير من التوتر خلال الأشهر الماضية، بسبب نشاطات لمسلحين على خلفية حالة الانفلات الأمني التي تسود مناطق من ليبيا.