غسّان أبو لوز
على نحو مفاجئ، أعلنت قناة "الدنيا المحسوبة" على النظام السوري عن مقتل أردني قالت إن اسمه "أبو براء السلطي"، ووصفته بأنه إرهابي من تنظيم القاعدة قتل في اشتباك مع قوات الأمن في حلب.
الخبر أثار استغراب عدد من الخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية الذين أكدوا أنهم لم يسمعوا بهذا الاسم من قبل. وذكر الخبير والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية، أن القيادات في تنظيم القاعدة معروفة، خصوصا أولئك الذين برزت أسماءهم في "بلاد الرافدين".
وقال أبو هنية لـ"العربية.نت" إن "هذا الاسم لم يمر عليّ من قبل"، مضيفا أنه لا يعرف قياديا في تنظيم القاعدة بهذا الاسم.
ومن جانبه، يتفق الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، مروان شحادة، على عدم وجود شخص بهذا الاسم، ولكنه لم يستبعد "أن يكون أحد المعتقلين من تنظيم القاعدة في سوريا، والذي قام النظام بقتله بغية إثبات صحة ما يدعيه عن وجود جماعات إرهابية مسلحة".
كما نفى فراس ريالات، أحد أعضاء التيار السلفي الجهادي في الأردن، علمه بوجود شخص بهذا الاسم، وأكد لـ"العربية.نت" أن هذا الاسم غير موجود.
وأشار إلى أن عددا من السلفيين الأردنيين اعتقلوا في سوريا منذ سنوات من دون محاكمات، من بينهم عاهد خريسات، شقيق رائد خريسات، أمير المجاهدين في إمارة أنصار الإسلام المعروف بأبي عبدالرحمن الشامي، والذي قتل في العراق قبل سنوات. وأكد ريالات أن السلطات السورية اعتقلت عاهد منذ نحو 6 سنوات من دون محاكمة.
وأجمع خبراء على أن جميع المعتقلين الأردنيين في السجون السورية، بمن فيهم أنصار التيار السلفي الجهادي، وتنظيم القاعدة، أسماؤهم معروفه لمؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية.
وتشير الأرقام غير الرسمية إلى أن عدد المعتقلين الأردنيين بشكل عام في سوريا يتجاوز 250 معتقلا، ناهيك عن أردنيين مفقودين ترفض السلطات السورية الاعتراف بهم.