مبارك السمان
كما كان متوقعا فان حركة العشرين مدعومة بأعضاء من جماعة العدل والإحسان وراء تأجيج الأوضاع بمدينة تازة، هذا ما صرح به العديد من سكان مدينة تازة في اتصالاتنا بهم عبر بعض المواقع الاجتماعية حيت أكدوا بأن أعضاء من جماعة العدل والإحسان استأجروا بيوتا لإيواء بعض الأشخاص الذين تم استقدامهم من مدن مجاورة للمشاركة والقيام بأعمال تخريبية داخل مدينة تازة.
هدا وقد أفاد شهود عيان من عين المكان أن ملثمين هم من يقومون بمواجهات مع الأمن وجر بعض المراهقين وتحريضهم على القيام بإعمال تخريبية بالمدينة تستهدف أساسا امن واستقرار المغرب عبر العمل على جعل مدينة تازة بؤرة توثر لانطلاق شرارة ثورة وهمية.
ومن جانبه أفادت نفس المصادر أن الإعلام الخبيث التابع لحركة العشرين من صفحات على المواقع الاجتماعية وبعض المنابر الاليكترونية المتعاطفة معها. له دور كبير في تأجيج الوضع داخل المدينة عبر تناقل أخبار لا أساس لها من الصحة كان أخرها نشر نشطاء فايسبوكيين موالين للحركة صورا لأطفال ونساء من غزة على أنها لأطفال مغاربة في مدينة تازة ونشر صور لتعزيزات عسكرية بمدينة سدي افني في احدات 2008 التي شهدتها المدينة على أنها من تازة .
ويبدو أن جماعة العدل والإحسان نهجت أسلوبا جديدا في صراعها مع الدولة بعد طلاقها لحركة العشرين وبدأت خطتها تتضح يوما بعد يوم ، وتمثلت هذه الخطة الجديدة في التركيز على الأحياء المهمشة في بعض المدن التي تشهد توترات اجتماعية ،وكدا استغلال معاناة المعطلين عبر إقحامهم في مواجهات مباشرة مع الأمن ،ودالك باقتحام مقرات عمومية وشل المصالح الإدارية للمواطنين لجر قوات الأمن إلى التدخل ومن تم استغلال دالك إعلاميا تماما كما وقع في مخيم اكديم ازيك بمدينة العيون بالصحراء المغربية.
فما حدت ويحدث بمدينة تازة خطير جدا ولا يمكن القبول به تحت أي حجج كيفما كانت ، وهؤلاء المخربين مغرور بهم ، فان كانت لديهم مطالب حقا فعليهم أن يتوجهوا بها إلى السلطات المعنية لاسيما أن أبواب الحوار مفتوحة للجميع، والحكومة وعدت بفتح حوار معهم مباشرة بعد الاحداث الأولى التي شهدتها المدينة.