أقر أربعة أشخاص على الأقل من المتهمين بمحاولة تفجير بورصة لندن بالذنب في الاتهامات التي توجهها لهم السلطات البريطانية، بالضلوع في "مخطط مستوحى من فكر تنظيم القاعدة"، لشن هجمات إرهابية ضد أهداف في العاصمة البريطانية.
وقالت محكمة "وولويتش" الملكية في جنوب لندن، في بيان الأربعاء، إن المتهمين عبد الملك مياه، وغوروكانث ديساي، وشاه محمد لطف الرحمن، ومحمد رحمن تشودري، أقروا أمام المحكمة بالذنب بالمشاركة في الإعداد للمخطط، الذي كان يتضمن أيضاً مهاجمة ساعة "بيغ بن" و"عجلة" لندن.
وذكر البيان أن خمسة متهمين آخرين أقروا بالذنب في اتهامات إرهابية أخرى، يُعتقد أنها على صلة بنفس المخطط، بعضهم وقع على إقراره بالذنب في وقت سابق الثلاثاء.
وأعلن نائب مساعد قائد شرطة لندن، ستيوارت أوزبورن، والذي يعمل كمنسق رفيع في الفريق الوطني لمكافحة الإرهاب، ترحيبه بإقرار المتهمين التسعة بذنبهم في الاتهامات، مشيراً إلى أن القضية تعد "أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في 2010."
وأشار إلى أن التحقيقات مع المشتبهين، التي قادتها وحدة مكافحة الإرهاب في "ويست ميدلاندز"، شارك فيها محققون من قوات شرطة لندن، وويلز، وستافوردشاير، بالإضافة إلى إدارة مكافحة الإرهاب والأمن الوطني.
وشدد أوزبورن على قوله إن "أولويتنا الآن وستظل دائماً، هي حماية أمن عامة المواطنين."
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أواخر عام 2010 عن اعتقال 12 "مشتبهاً"، ضمن عملية "واسعة لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لها مسبقاً، بقيادة الاستخبارات"، مشيرةً إلى أن الاعتقالات جرت في عدد من المدن، وتتراوح أعمال المعتقلين بين 17 و28 عاماً.
وأفادت أن 11 من بين المعتقلين الـ12، تم إلقاء القبض عليهم بينما كانوا في منازلهم، بينما جرى اعتقال الأخير في أحد المنازل بمنطقة بيرمنغهام، وأشارت إلى أن الشرطة قامت أيضاً بعملية تفتيش واسعة للمنازل التي استهدفتها الحملة الأمنية.
وقررت المحكمة في وقت لاحق الإفراج عن ثلاثة أشخاص كانوا قد اعتقلوا ضمن الحملة نفسها.
يُشار إلى أن العاصمة البريطانية كانت قد شهدت "هجوماً إرهابياً" في السابع من يوليو/ تموز عام 2005، أسفر عن سقوط 52 قتيلاً، بالإضافة إلى أربعة مهاجمين انتحاريين، وأحبطت الشرطة هجوماً ثانياً بعد نحو أسبوعين من ذلك الهجوم.