اعلن مسؤول محلي ان مناصري الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المجهزين بأسلحة ثقيلة سيطروا "بالكامل على مدينة" بني وليد جنوب غرب طرابلس التي كانت احد اخر معاقل النظام السابق التي تسقط.
وقال مبارك الفطماني الذي كان موجودا في قاعدة للثوار السابقين طوقها الموالون للقذافي، ان "مناصري القذافي يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد".
واضاف ان خمسة "ثوار"، تعرض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي، قتلوا فيما اصيب 30 اخرون.
وأكد ان الموالين للقذافي استخدموا الصواريخ الحرارية ومختلف أنواع الأسلحة في مواجهتهم للثوار هناك وقاموا بإعادة رفع العلم الأخضر للنظام السابق فوق مقر المجلس المحلي الذي تشكل بعد تحرير هذه المدينة .
وقال مصدر مطلع إن المجلس الانتقالي الليبي دخل في اجتماع مغلق لتقرير ما يراه بعد هذه التطورات التي وقعت ببني وليد.
ولم تعلق وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان الليبية بعد عن هذه التطورات في الوقت الذي اعلن فيه الثوار الاستنفار للتوجه إلى المدينة فيما أكدت مصادر بالمدينة أن الجيش ارسل طائرات عمودية للاستطلاع .
وقال المتحدث باسم المجلس المحلي في المدينة محمود الورفلي "سقط اربعة شهدا في صفوف الثوار واصيب 20" مضيفا انه يخشى وقوع "مذبحة".
وكان مسؤول محلي اكد ان "موالين للقذافي" هاجموا الاثنين قاعدة لمتمردين سابقين في بني وليد المعقل السابق للزعيم الليبي الراحل على بعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس.
وقال مبارك الفتماني ان "كتيبة 28 مايو الكبرى في بني وليد التابعة لوزارة الدفاع مطوقة من قبل موالين للقذافي يرفعون اعلاما خضراء وتستهدف بكل انواع القذائف".
واكد الورفلي ان مؤيدي النظام السابق يهاجمون الثوار السابقين في المدينة، موضحا انهم "حوالى مئة او 150 ويحملون اسلحة ثقيلة".
وتابع "طلبنا تدخل الجيش لكن وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان".
وقال الورفلي "طلبنا منهم ايجاد حل منذ شهرين".
وهذه اخطر اعمال عنف تقع في بني وليد، احد معاقل القذافي سابقا، منذ "تحرير" ليبيا في تشرين الاول/اكتوبر 2011 بعد ثمانية اشهر من انتفاضة دامية ضد نظام القذافي السابق.