منح اتحاد كتاب روسيا الذي يضم أكثر من 7500 كاتب ومؤلف جائزته المميزة لأحد أهم رجال الحقل السياسي والاجتماعي والحكومي إلى الرئيس بشار الأسد وذلك لصموده في مقاومة الهيمنة العالمية.
وقال رئيس اتحاد كتاب روسيا البروفيسور فاليري غانيشييف: "اخترنا تقديم هذه الجائزة لرئيس الجمهورية العربية السورية لصموده في مقاومة الهيمنة الغربية في محاولة إملاء إرادة مستعمري عالمنا الحالي على الشعب السوري المعطاء والعامل والعظيم".
وأضاف غانيشييف: "نعلم أنه في كل بلد توجد صعوبات ومشاكل والحكومة السورية تحاول إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها، وأن اتحاد كتاب روسيا يقيم علاقات ممتازة مع اتحاد الكتاب السوريين ونحن زرنا سورية مرات عديدة ونتبادل الوفود بشكل مستمر وزرنا المدن السورية دمشق وحلب وحمص واللاذقية والتقينا بأناس خلاقين مبدعين".
وتابع قائلا: "سوريا هي بلد مسلم ولكن جنبا إلى جنب مع المسيحيين والديانات الأخرى والمعتقدات المختلفة وهذا التنوع يشكل نموذجا للتعايش والصداقة بين أطياف الشعب الواحد وإن محاولة تغيير هذا النسيج بتهديدات واعتداءات على سوريا والقيام بالأعمال التخريبية نرفضه جملة وتفصيلا ونقف إلى جانب الحل السلمي لكل المشاكل والمواضيع وندعم جهود الشعب السوري في اتجاه تحقيق الاستقرار والسلام على أرضه وندعو له بالصمود لمواجهة هذه الهجمة الشرسة".
وتمنى غانيشييف للرئيس الأسد الذي يلاقي تطلعات شعبه وشعبه يدعمه النجاح في حل مشاكل الأزمة الحالية ولدينا إيمان بهذا النجاح، بحسب قوله، وأفاد بوجود مجموعات متضررة من مقاومة الهيمنة تحاول استثارة الشارع، بالإضافة إلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأحداث في المنطقة قائلا إن سوريا كإحدى أروع التشكيلات الاجتماعية تتعرض لهجمات همجية لتفتيتها تحت اسم ثورة.
ومن جانبه، شكر السفير السوري في روسيا الدكتور رياض حداد روسيا شعبا وقيادة لتقديمها الدعم للشعب السوري من خلال مواقفها في الهيئات الدولية التي حالت دون أن تحقق قوى الهيمنة مشاريعها وتسخر المنابر الدولية لمصالحها الخاصة لكي تهيمن على الشعوب.
وقال حداد: "إن هذه الجائزة المقدمة من اتحاد الكتاب الروس العريق والعظيم ستوضع في سفارة سوريا في موسكو ريثما تسنح لنا الفرصة لاستضافة وفد من اتحاد الكتاب الروس في سوريا ليقدموها شخصيا للرئيس الأسد".
وجاء ذلك في احتفال أقامه اتحاد كتاب روسيا بمناسبة تقديم جوائزه السنوية للمبدعين في حقول الكتابة والأدب والشعر والموسيقا والفن حيث جرت تقاليد الاتحاد على تقديم جائزة مميزة لأحد أهم رجال الحقل السياسي والاجتماعي والحكومي.
ومن جهة أخرى، كشف أكثر من موظف محلي يعمل في السفارة الأمريكية في دمشق أن مسؤولين كبار في السفارة اجتمعوا بهم على دفعات وأخبروهم أن النية تتجه نحو إغلاق السفارة الأمريكية نهاية الشهر الجاري ما لم تتجاوب السلطات السورية مع المطالب التي تقدمت بها السفارة لدواع تشديد الحماية حولها.
وقال الموظفون السوريون إن مسؤولي الأمن في السفارة أبلغوهم بأنهم طالبوا السلطات السورية بإغلاق الطريق المار من أمام السفارة والواصل بين ساحتي الروضة وعدنان المالكي والذي يشهد حركة مرورية كثيفة تحسباً لأي هجوم انتحاري عبر سيارات مفخخة قد يقوم به تنظيم القاعدة أو أي تنظيم إرهابي آخر.
ونقل الموظفون عن مسؤولي السفارة قولهم إنهم بانتظار رد الحكومة السورية على مطالبهم، وإن كان الجواب سلبياً فإن القرار هو إغلاق السفارة الأمريكية بدمشق بشكل نهائي نهاية الشهر الجاري.
وعبّر الموظفون عن استغرابهم من ازدواجية المواقف السياسية الأمريكية تجاه الأحداث في سوريا حيث إنه في الوقت الذي تصر فيه واشنطن على سلمية الحركة الاحتجاجية في سوريا وتشكك بالجهات التي تقف وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت مراكز أمنية في العاصمة دمشق إلا أن مسؤولي السفارة قالوا بشكل واضح لنا إنهم يخافون من قيام تنظيم القاعدة باستهداف السفارة عبر سيارات مفخخة.
وعن مصيرهم في حال تم إغلاق السفارة، قال الموظفون إن "مسؤولي السفارة أبلغوهم أنهم سيواصلون دفع الرواتب لهم على مدة الأشهر التسعة القادمة وفي حال عادت واشنطن وقررت إعادة فتح السفارة فسيعودون إلى وظائفهم بشكل اعتيادي، أما إذا استمر حال إغلاق السفارة لأكثر من ذلك فإنهم سيخسرون وظائفهم بالتأكيد، وعليهم أن يحاولوا خلال الأشهر التسعة القادمة البحث عن وظائف بديلة".
ويعمل في السفارة الأمريكية العشرات من السوريين في أقسام مختلفة وقال موظفون لمواطنين سوريين حصلوا أخيراً على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للمشاركة في برامج تدريبية تقدمها واشنطن كمنح إن جميع البرامج والمنح قد تلغى في حال تم إغلاق السفارة.