قال حمّادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الانتقالية وأمين عام حركة النّهضة الإسلامية إن "الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس تردى بشكل أكبر مما كنا نتوقع" خلال سنة 2011.
وذكر الجبالي في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي التونسي ليلة السبت/ الأحد أن هذا "التردي" يعود إلى "ظاهرة" الاعتصامات وقطع الطرقات والإضرابات العمالية "العشوائية".
وقال إن الاقتصاد التونسي تكبد بسبب هذه الظاهرة خسائر مالية بقيمة 2,5 مليار دينار "الدولار= 1,5 دينار" خلال 2011 وأن النمو الاقتصادي للبلاد تراجع في نفس العام بحوالي نقطتين تحت الصفر.
وهذه أول مرة يسجل فيها الاقتصاد التونسي نموا سلبيا منذ عشرين عاما.
وحققت تونس خلال العقدين الأخيرين نموا اقتصاديا بمعدل 5% سنويا.
وتابع الجبالي أن 15 ألف تونسي فقدوا وظائفهم في 2011 بسبب تردي الوضع الاقتصادي وأن حالة عدم الاستقرار الاجتماعي في البلاد حالت دون تنفيذ مشاريع استثمارية جديدة كانت ستوفر 26 ألف فرصة عمل جديدة.
وذكر أن عدد العاطلين في تونس يبلغ اليوم 800 ألف بينهم 200 ألف من أصحاب شهادات التعليم العالي.
وحذر الجبالي من أن "مصير البلاد "أصبح" في الميزان" قائلا :"لن نقبل الاعتصام العشوائي بعد اليوم".
يذكر أن الاعتصامات والإضرابات العمالية وقطع الطرقات اجتاحت مختلف مناطق تونس بعد ثورة 14 كانون ثان/يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. "د ب أ"