أضيف في 21 يناير 2012 الساعة 07 : 20
مابين خيار العدل والإحسان وخيار العدالة والتنمية، أين تكمن قوة السياسة ومصلحة البلاد؟ بدون تردد ، لا خيار غير خيار المشاركة يمكنه أن يصلح حالة البلاد. وفي ذلك فإن كل السياسيين الديموقراطيين لا يسعهم إلا أن يكونوا إلى جانب هذا الخيار ويردون على الشيخ ياسين بالرفض. ففي الرسالة التي وجهتها العدل والاحسان الى حركة التوحيد والاصلاح، وحزب العدالة والتنمية من بعدها، والتي قيل أن الشيخ هو الذي حررها بيده، يُعيد الزعيم الروحي والسياسي للعدل والإحسان عقارب الساعة الى لحظة القطيعة. مضامين بأثر رجعي
ماذا تقول الرسالة؟ تستند إلى اعتبار العمل من داخل المؤسسات عملية تلفيق تاريخية وحضارية ، بل يذهب الشيخ ياسين إلى حد القول إن «المؤسسات ... هي في واقعنا المغربي هوامش على متن الاستبداد، وديكورات لتزيين الحكم المخزني,» مضيفا في الوقت ذاته «. إننا نعتبر الحديث عن المؤسسات وتعددها واختصاصاتها في ظل الحكم الفردي ومشروعه السلطوي الاستبدادي ضربا من الخيال، ونحسب العمل من داخلها وفق شروطه وابتزازه مخاطرة سياسية, بل انتحارا حقيقيا». لايبقى حسب هذا المنطق سوى العمل من خارج المؤسسات القائمة، من برلمان وحكومة ومجالس من كل طبيعة، وما يمكن قوله هو أن الذي يريده ياسين هو «القومة». كما أنه يعتبر الدستور الجديد محاولة للتحايل على الأمة،مكتفيا بمقولات جاهزة وكبيرة التعظيم لليأس. بل إن الدستور الجديد في منطقه لا يعني شيئا سوى وأد الانتفاضة المغربية. فهو يقول ، بالنسبة لمن يرى أن المغاربة ايضا استطاعوا صناعة ربيعهم بما يرونه مناسبا لتراكمات اجيال من النضال والصراع، الذي بلغ شأوه في سنوات الرصاص السيئة الذكر، فإن ياسين يعتبر كل ما حصل في بلادنا هو مكر وخداع, إذ يقول أن المغرب« بلد لم يستطع حكامه, وجزء لا يستهان به من طبقته السياسية والحزبية مع الأسف, إدراك عمق وحجم التحولات التي تفرضها الأمة اليوم على العالم أجمع، ولم يستطيعوا التخلص مما دأبوا عليه لعقود من المناورة والخداع والمكر مما لا يفيد اليوم على الإطلاق، بل إن تلك التصرفات والأساليب هي التي أفضت إلى هذه النتائج التي نعيشها الآن، وإن الاستمرار فيها لن يؤدي إلا إلى الكوارث». ويعتبر ياسين أنه« كان الالتفاف والروغان، ودخلنا في اللعبة القديمة الجديدة، لعبة المراجعات الدستورية، لنصل إلى دستور غامض جدا ومفتوح على كل التأويلات، بل سيفتح على أخطر التأويلات يوم يشعر الاستبداد -كما يتوهم- أن العاصفة مرت وأن محنته معها انتهت». بل يذهب الي حد مخاطبة أعضاء العدالة والتنمية والحركة بالقول« أن تزكيتكم ودفاعكم عن هذا الدستور كان مساهمة في الالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب، ومساهمة كذلك في تضييع فرصة ليست بالهينة، مع العلم أن الفرص الكبرى لا تدوم إلى الأبد». ونعتقد بأنه يتوجه أيضا الى كل القوى الوطنية والسياسية الديموقراطية والتقدمية التي ساندت الدستور بكل قواها ودافعت عن فرصة المغرب في الاصلاح. إن أحد مفاتيح قراءة ياسين وإشارته تعود الى ما ألمح اليه « بالاشارة الى : "المستقبل لهذا الدين" و"الإسلام غدا» ، والعنوان الأخير لكتابه الذي بدأ فيه التنظير الى الجماعة وإلى عملها السياسي في المغرب، كما أن هناك مفتاحا ثانيا هو تذكير الأجيال الشابة "بفتوى" "العهد القديم" القاضية بجواز قتل الثلث من أجل أن يعيش الثلثان!». في الواقع يبدو أن ياسين نسي بدايته هو نفسه. فحركته هي التي بدأت مهادنة تماما, تعرض الشراكة مع الملك الحسن الثاني، الذي ذكر بالفتوى الخاصة بقتل الثلث، وحركته بنفسها, دليل على التعامل مع المؤسسات وإن كان ذلك في عز الحكم الفردي والمطلق. مسار اليد الممدودة إلى الحسن الثاني.. التعاون مع الأمير
في كتابه »الإسلام بين الدعوة والدولة« يشرح ياسين بوضوح مشروعه: خلق جماعة تختص في تربية الشعب بتعاون كامل مع الأمير, على أساس تقسيم العمل بينه وبين الملك الراحل، الذي أفتى بقتل الثلث لفائدة الثلثين!! وقد كان يعيب على المؤسسين الأوائل لجماعة الاخوان المسلمين، التي تبنت فكرها كل من حركة التوحيد حزب العدالة والتنمية،لجوءهم إلى فريضة الجهاد أو العنف, « فهو كان يرفض أية محاولة لأخذ السلطة بالقوة» ويستبعد اللجوء إلى الثورة والانقلاب العسكري في العالم الاسلامي,بل يعتبر ذلك من التأثيرات الغريبة عن الاسلام! وفي نقذه لحسن البنا والسيد قطب يقول« »لا أعرف إن كان البنا وقطب، هذان الرجلان العظيمان قد قرءا الفصول حول الفُرقة في كتب السنة، وإن كانا قد فكَّرا في أمر النبي الصارم بالإنصات للأمير وطاعته حتى وإن لم يكن يؤدي صلاته. وأمرنا أيضاً بالتآخي وإدانة العنف» . وقد كتب يوسف بلال عن تلك الفترة في كتابه الذي سيصدر قريبا في بلادنا المعنون «الشيخ والخليفة، السوسيولوجيا الدينية للاسلام السياسي بالمغرب», أن ياسين «في كتابه الأول، اختار التعاون مع الحسن الثاني. وبإدانته للثوريين وانقلاب العسكريين في هذا الكتاب ـ الذي أنهاه في نهاية سنة 1971، أي بضعة أشهر بعد المحاولة الانقلابية الأولى، كان يستهدف أهم تهديدين كانا يهددان العرش. طرح نفسه كحليف للملك، ويقترح عليه تقسيماً للعمل ـ شبيه بالتقسيم الذي كان قائماً بين محمد الخامس وابنه ـ سيكون الحل لجميع مشاكله ومشاكل البلاد (بل وحتى مشاكل البشرية): القيادة الروحية وتربية الشعب لي، والسلطة الدنيوية لك. لكنه حليف خاص نوعاً ماً، يرغب في أن يصبح مدير ضميره، لأنه، كيف تشتغل هذه السلطة المزدوجة، من الضروري أن يقبل الحسن الثاني التوبة و« «إعادة التربية» »من طرف القايد والخضوع لسلطته الروحية. وحده هذا التوزيع للأدوار في القمة قادر على بلوغ تربية الشعب وتغيير طبيعة الإنسان. والسلطة لا تكون شرعية إلا إذا كان الماسك بها محبوباً من طرف من رباهم. وأفضل حكومة هو تناسل الزاوية الصوفية على نطاق واسع». وياسين الذي قبل أن يكون الى جانب الحسن الثاني ، هو الذي يعتبر اليوم « "المشاركة السياسية" بالشروط الفاسدة وفي الأوضاع المختلة هي في أحسن الأحوال مضيعة للوقت وخدمة للاستبداد»!!! بمعنى آخر أن الوصع المغربي في ثمانينيات الحسن الثاني أفضل بكثير من مغرب الفية محمد السادس! دستور السبعينيات الذي ظل يحكمنا الى حدود 1996، يبدو في نظر ياسين مناسبا للعمل السياسي، واراد أن «ينزل» إلى ساحة الفعل العمومي من خلال إنشاء حزب سياسي ووسيلة إعلام للتواصل مع الشعب. لكنه ووجه بقمع المخزن، الذي أنهى هذه المحاولة. وفي محاكمة 1984، عبر ياسين عن نهاية مغامرته تلك: «لقد أردنا تأسيس حزب مغربي ضمن الدستور الحالي، بالشكل الذي يسمح لنا بالمشاركة في المجال السياسي الوطني وأن نطالب بإصلاحات (...). وأيضا للتعريف بآرائنا، ولقد قررنا إصدار جريدة موضوعها السياسة بالدرجة الأولى. ومن أجل تهيئ الرأي العام لنشاطنا الحزبي نشرنا هذه الجريدة بعنوان »الصبح« وتبنينا الآية القرآنية: »أليس الصبح بقريب«». وقد بدأت بوادر القطيعة مع انتصار الثورة الخمينية في ايران، وإن لم تعلن عن نفسها -القطيعة- سوى في وقت متأخر ، أي منتصف الثمانينات. لكن يبدو أن الانتفاضات الحالية أحيت لديه الاعجاب الأول بالخميني. وفي ذلك لا بد من الاشارة إلى أنه عندما استعاد حريته سنة 1978، بعد اربع سنوات في العزل الطبي، جراء رسالة الاسلام أو الطوفان التي ارسلها الى الملك الراحل الذي سجنه في المستشفى ، « لم يكن قد فكر بعد في القطيعة مع الملكية. لكن في إيران ها هو الخميني يصل إلى الحكم عبر الثورة الإسلامية في بداية سنة 1979، وكان لهذا الحدث تأثير حاسم على ياسين, خاصة وأن التصور الخميني للسلطة له أوجه تشابه عديدة مع مشروعه الديني والسياسي. فولاية الفقيه تذكر كثيرا بالدور الذي يلعبه رجل الدعوة عند ياسين..»! الدكتاتورية البيداغوجية
تزامن ايمانه بالانتفاضة الدينية مع تركز سلوكه كزعيم واحد ووحيد للجماعة، حتى أنه فصل منافسه الوحيد محمد البشيري و توليه القيادة المادية والروحية للجماعة, وجاء فصل البشيري لأنه حاول التصدي لأصحاب الطرقية، الذين كانوا يرون في ياسين هدية إلهية وأنه ليس ملزما بطلب التزكية من أحد، لأنه الوالي المرشد على مدى الحياة، وكل من عارضه فقد ارتكب إثما»، كما فسر ذلك في فيديو شهير تداولته ايادي مغربية كثيرة. إن ياسين الذي يدافع عن آليات ديموقراطية ويسخر من الدستور ومن العلاقات التي تبنيها الدولة اليوم مع مجتمعها، ويسفه كل الذين يعتقدون بشيء آخر غير تفكيره, هو الذي يعتبر نفسه كشيخ هبة من الله . «بالنسبة لياسين، فإن الشيخ مختار من الله من أجل علاقة خاصة مع الماوراء». ويكفي أن نقرأ بعضا من شهادات القيادات الحالية، التي تسهر معه على الجماعة والمفترض فيها أنها تفكر وتنتقد وتشير برأيها بشكل ناضج، لكي نكتشف حقيقة تفكير الجماعة في قضية الديموقراطية وبناء الدولة الحديثة. ففي الكتاب المشار اليه ترد هذه الشهادات تعبيرا عن نوع الرابطة بين اعضاء الجماعة وشيخها. على طريقة لقاء ياسين بالزاوية البوتشيشية، فإن الأتباع يحبون دوما أن يحكوا قصة امتثالهم للرجل المقدس الذي وهبوه روحهم. فخلال زيارة للشيخ من قبل عدد من الأتباع، كان ياسين، بعد أن يستعرض نوع العلاقة التي كانت تربطه بشيخه، يطلب من أعضاء مجلس الإرشاد المحيطين به جلوسا، أن يحكوا قصتهم الخاصة معه. ومثل مرضى شفوا من داء عضال، يتحدثون عن ما قبل وما بعد (التعرف على الشيخ وملاقاته): »"كنت أنتمي للتيار الإسلامي خلال السبعينات ولم أكن مرتاحا. وقعت في حبال الوسواس الخناس، وفكرت في الإنتحار، كانت حياتي جحيما. بحثت عن حلول في الكتب، وحتى لو قرأت آلاف الكتب وحدك، فإن ذلك لا يعينك على الفهم. لقد دلني الله على سي عبد السلام. في اليوم الأول الذي التقيته، أزال عني الوسواس. بالدعاء من لسانه رفع ورفعه الله. لقد أزال الله عني البلاء. إنه رجل رباني، ينتسب إلى الله. (منير الركراكي، شقيق زوجته). »كنت انتمي لأقصى اليسار، ثم التحقت بالشبيبة , كنت أوزع المنشورات أمام الثانويات والمدارس. كنت ألصق المنشورات ضد الظلم. ثم وقعت خلافات داخل الشبيبة. كنت أنا بدوري موزعا داخليا. كنت أتساءل لم هم منقسمون؟ فبدأت أقرأ كتبا عن تربية الذات. فبدأت أطبق ما أقرأه، فوقعت في الوسواس. كنت آمل أن يزول ضري، لكن أصبح الامر خطيرا. فبعث لي الله رجلا قال لي: سيدي عبد السلام هو غايتك. فعلا، حين التقيته زالت كل أمراضي. إنها شهادة أمام الله. إني مدين له بكل شئ، خاصة حين رأيت كيف جن بعض أصدقائي وانتحر آخرون. ليضعنا الله في طريق العارفين به. (عبد الكريم العلمي. عضو مجلس الإرشاد والكاتب الخاص لياسين). »كنت طالبا مغرما بالموسيقى الغربية. كنت عازفا على الباتري ضمن فرقة موسيقية. كانت فرقة ناس الغيوان قد بدأت تشتهر. كنت سأسافر مع فرقة إلى أمريكا. كنت ألعب الكرة مع فريق الفتح. كنت حيويا، ثم جاءتني الهداية. كانت عائلتي تنتمي للزاوية البوتشيشية، التي كنت أحتك بها. فأعادني الله إلى الإسلام. لقد عشت تجربة أخرى مع الوهابيين. التقيت أناسا قالوا إن الجميع كافر ماعدانا نحن. ومن لم يقم بكذا أو يصلي بهذه الطريقة فهو كافر. تصبح عالما بسرعة مع أولئك القوم. لا نعرف غير حديثين نبويين، فندعي معرفة كل شئ. كانت هذه الفترة أخطر من سابقتها، لأن لذلك أثرا على الناس وليس علي وحدي. كنت أقول أنا أعرف لكن الآخرين لا يعلمون. اللقاء مع هذا السيد حماني. لقد أوضح لي أن السلفيين الذين يتبعون فقط الحديث لا يتبعون غير السنة والسواك. لقد علمني أن السنة هي رباطي مع الله في الباطن والظاهر. إنه مشروع الأمة الذي أحمله في قلبي كي أكون رجل الجهاد بالمحبة والإخاء. حب الناس من أجل خيرهم. اتباع السنة كما كان عليه الرسول مع الأمة. كان حليما مع الناس في الوقت الذي كانوا يطردونه ويضربونه. كان يقول لربه: سامحهم إنهم لا يعلمون ما يفعلون. ليرنا الله الصواب.« (فتح الله أرسلان. الوجه السياسي البارز للجماعة). »كنت حائرا. فعلمنا أن نحاسب أنفسنا قبل الآخرين. كنت أقضي وقتي في المقاهي حتى الثانية صباحا. بعضهم اتهمني بالجنون ومنهم من قال إنني عميل للمخابرات الأمريكية. فأخرجني من وضعيتي تلك. حين أنظر للآخرين يبددون وقتهم في المقاهي أبكي وأتألم. لم أعد أدخن، لم أعد أسكر. لقد خلصني من أمراضي النفسية. لقد حن علي الله بالشفقة من أجل الأمة. إنه شرف لنا. إن للشيخ أثرا أكبر من الآباء. بفضله عرفت طريق التوبة«. (العلوي السليماني، أول رفاق ياسين والموقع على رسالة 1974).
الراهن.. إن الجماعة قد تعتبر نفسها الاولى بقيادة التيار الاسلامي، من العدالة والتوحيد. ولها الحق في أن تمثل هذا التيار اذا شاءت، لكن هل تعتبر بأنها الوحيدة «مغربية»، وإن الاخرين ليسوا كذلك؟ لقد أبدى الشيخ ياسين شجاعة لا غبار عليها امام الملك الراحل، وعليه أن يبديها أمام نفسه ومع نفسه، وأن يخرج من جلباب القداسة الى حياة الناس التي تسير بالواقعية وبالميزان المادي للسياسة. لقد اختار العدالة والتنمية طريقة المؤسسات وفي هذا نضج وقوة ، وقد بينت التجربة اليوم أنه قوة سياسية حقيقية تصنع خارطة سياسية واقعية،كما أنه لم يتعال عن الشعب ، اذ لجأ اليه ليحكم على قوته أو ضعفه، كما هو تاريخ العمل السياسي في بلادنا لفائدة أطروحة المشاركة والمؤسسات. ولعل من الغريب أن ياسين هو الوحيد الذي بدأ واقعيا الى حد خدمة الملك الراحل، وانتهى راديكاليا يطالب بالقومة والتبشير بالرؤى ضد ملك لا أحد يشك في ارادته الديموقراطية. خلاصة إن الحقيقة هي أن الشيخ ياسين يضع المغرب في أفق استمرار القلق والاضطراب، لأنه لا يرد للمؤسسات أن تكون موجودة إلا اذا ارتبطت بنهاية الشكل الحالي للنظام. إن الشيخ الذي لم يخف عن الحسن الثاني أنهما من «عائلتين سلطانتين», العلويين والأدارسة، يقيم لنفسه شرعية معادلة للنظام الحالي، وهو بالتالي لا يري نفسه إلا كبديل وليس كشريك. والعدل والاحسان اليوم ربما هي المنظمة الوحيدة في الجبهة الدينية علي امتداد العالم العربي التي لا تقبل بالمشاركة السياسية. وهو معطى لا يجب أن يغيب عن كل تحليل. وحقيقة، ومهما كان الخلاف مع العدالة والتنمية، فإنه قام بقراءة مغربية وطنية للاحداث التي تهز الكيان العربي، ولم يقرأها من زاوية الاممية الاسلامية في عالمنا اليوم. وهذه حقيقة واضحة بالرغم من رسملته لكل مكتسبات الحراك العربي والحراك التركي في المنطقة كذلك. فقد رأيناه في موقفه من الدستور وموقفه من الحراك الاجتماعي وايضا في تعامله مع ما يحدث في تونس ومصر. يختار التوقع المغربي، كما أن الفوز الذي حصل عليه كان بتصويت مغربي لا يمكن الطعن فيه.
عبد الحميد جماهري
|