لقد تسللت خفافيش الظلام، في غفلة من الكل، امن، شباب 20 فبراير،
شعب ينشد الإصلاح و التوجه إلى المستقبل، حركية مجتمعية من اجل الحرية والكرامة. الكل كان في غفلة مما يحاك ودائما ضد هدا الاستثناء المغربي. أو ليست شجرة الاركانة استثناء مغربيا ؟...من ينكر ذلك إلا الجاحدون ، بتاريخ هذه الأرض الطيبة، وأناسها الطيبين
منذ أول الأمازيغ إلى امتزاج عروق هذه الأرض بالآتين من المشرق، إلى تلاقح الأجناس داخل بوتقة الإسلام.فالأرض أمازيغية، والأرض عربية، والأرض صحراوية، والأرض مسلمة والأرض لا زالت حبلى، إنها حبلى تتوجع، وما طعن أركانة مراكش إلا محاولة إسقاط الجنين .ولكن هيهات فإن تم إجهاض في مراكش،
فأشجار الأركان تغطي جزءا كبيرا من مساحة هذا الوطن.
فموتوا بغيظكم أيها الظلاميون، يا حفار قبور الأحياء والحياة،
فمن رماد انفجاركم انبعثت اركانة أخرى تضاف إلى كل الأشجار التي تظلل هذا الوطن العتيد العنيد، لننشد جميعا لحن الحرية و الكرامة و الحداثة، والتعبئة الصادقة المبنية على حب الوطن
و الدين و الولاء.
فجميعنا من اجل مجتمع ديمقراطي حداثي، قوامه التعددية و العدالة الاجتماعية، شعاره : لا لإقصاء حتى من يريد إقصاءنا.